السعودية ترفّع امرأتين إلى منصبين عاليين في الحكومة

عيّنت المملكة العربية السعودية امرأتين في مناصب عليا في الحكومة، في أحدث علامة على تطلُّعات المملكة الهادفة إلى تنويع القوى العاملة التي تغلب عليها فئة الذكور.

عُيّنت شيهانة العزاز أول امرأة تشغل منصب نائبة الأمين العام لمجلس الوزراء السعودي، بموجب مرسومٍ ملكيّ صدر يوم الأحد. تجدر الإشارة إلى أنّ العزاز واحدة من أوائل النساء اللّواتي حصلن على رخصة مزاولة المحاماة في المملكة، كما كانت تشغل منصب "مستشارة عامّة" في صندوق الاستثمارات العامة.

كجزءٍ من التغييرات في المملكة، عُيّنت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائبةً لوزير السياحة. شغلت الأميرة سابقاً منصب مساعدة وزير السياحة، وكانت المسؤولة عن تنفيذ استراتيجية السياحة في المملكة التي تُعتبر الركيزة الأساسية لتنويع الاقتصاد في المملكة الذي يسعى ولي العهد محمد بن سلمان جاهداً إلى تحقيقه.

في هذا الإطار، تخفّف السعودية تدريجياً القيود المفروضة على النساء كجزءٍ من خطة الحكومة لإتاحة الفرصة أمام عدد كبيرٍ من المواطنين للعمل في القطاع الخاص. خلال السنوات القليلة الماضية، رفعت المملكة الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات وسمحت لهن بالسفر دون أخذ الإذن من ولي الأمر. على الرغم من ذلك، يبلغ معدّل البطالة في صفوف النساء نحو أربعة أضعاف معدّل بطالة المواطنين الذكور، حسبما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي.

كما جرى تعيين شيلا بنت عذيب الرويلي مديرة تنفيذية مالية سابقة في شركة تابعة لـ"أرامكو السعودية"، في مجلس إدارة البنك المركزي السعودي، لتكون بذلك أوّل امرأة تشغل هذا المنصب. ومن بين النساء اللّواتي تولّين مناصب قيادية في المملكة نذكر سارة السحيمي رئيسة مجلس إدارة السوق المالية السعودية، ورانيا نشار رئيسة إدارة الالتزام والحوكمة في صندوق الاستثمارات العامة.