تركيا تحقق في مصدر شحنة على متن سفينة روسية

سفينة شحن محمّلة بالقمح للتصدير من ميناء مايكوليف في أوكرانيا عام 2016
سفينة شحن محمّلة بالقمح للتصدير من ميناء مايكوليف في أوكرانيا عام 2016 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت تركيا تحقيقاً حول منشأ حبوب على متن سفينة روسية راسية قبالة ميناء "كاراسو" الواقع على البحر الأسود، بعد أن قالت أوكرانيا إنّ الشحنة سُرقت، وفقاً لما ذكره مسؤولون أتراك رفيعو المستوى لـ"بلومبرغ".

قال السفير الأوكراني في أنقرة فاسيل بودنار، يوم الجمعة، إنّ بلاده طالبت تركيا "باتخاذ التدابير اللازمة" بشأن سفينة "زيبيك زولي"، التي غادرت ميناء مدينة "بيرديانسك" المحتلة من قِبل روسيا وعلى متنها نحو 7 آلاف طن من الحبوب.

تتهم أوكرانيا روسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي احتلتها منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن السفينة روسية، لكنه قال إنّ موسكو ما زالت تعمل من أجل توضيح ما جرى.

وأوضح لافروف للصحفيين قائلاً: "ترفع السفينة العلم الروسي بالفعل، لكنني أعتقد أنها تعود إلى دولة كازاخستان، وأن الشحنة كان يجري نقلها وفقاً لعقد مبرم بين إستونيا وتركيا".

قال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً إلى حساسية الموضوع، إنّ السفينة لم ترسُ ولم يجرِ تفريغ حمولتها حتى الآن، وتنتظر خارج الميناء فيما تحقق تركيا في مصدر الشحنة ومسارها.

نهج حذر

قال أحد المسؤولين إنّ تركيا تتعامل مع الموقف بطريقة حذرة لأنها تعمل لترتيب محادثات رباعية الأطراف بجانب الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا من أجل إقامة ممر بالبحر الأسود لاستئناف نقل شحنات المواد الغذائية الأوكرانية المعطلة جراء الحرب. أضاف أنها قد تستضيف الحوار المدعوم من قِبل الأمم المتحدة خلال الأسبوع القادم.

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أن بلاده لديها نحو 20 سفينة في المنطقة مستعدة لنقل الحبوب بالنيابة عن أوكرانيا بمجرد الوصول إلى اتفاق. تابع: "سنحاول نقل هذه المنتجات وإعادة تصديرها إلى بلدان أخرى".

تعرقل الحرب الروسية في أوكرانيا شحنات الحبوب التي تعول عليها الدول النامية في أفريقيا جنوب الصحراء ومناطق أخرى. يسعى زعماء العالم إلى تفادي نقص الغذاء الذي قد يسفر عن تصاعد الاضطرابات السياسية في كل أنحاء العالم، ونجم عن الاضطرابات التجارية تزايد تكاليف المحاصيل والوقود والأسمدة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بأسرع وتيرة على الإطلاق.