النحاس يهوي لأدنى مستوى منذ 19 شهراً.. والهبوط يسود المعادن

صفائح كاثود نحاسية تم تشكيلها حديثاً في مصنع صهر النحاس في جلوجو، بولندا.
صفائح كاثود نحاسية تم تشكيلها حديثاً في مصنع صهر النحاس في جلوجو، بولندا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبط النحاس اليوم ليسجل أدنى سعر منذ 19 شهراً، مع استمرار خسائر المعادن بعد أن أدّى تزايد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي إلى إضعاف توقعات الطلب على السلع.

ما يزال التوجه الهبوطي يسيطر على المواد الصناعية المستخدمة في كل شيء من البناء إلى المركبات الكهربائية. يتم تداول النحاس، الذي يُعتبر على نطاق واسع رائداً اقتصادياً، بأقل من 8000 دولار للطن، بعد أن سجّلت المعادن أسوأ تراجع ربع سنوي لها منذ الأزمة المالية لعام 2008.

المعادن الأساسية تتجه نحو أسوأ أداء فصلي في 14 عاماً

بلغت احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الآن 38%، وفقاً لأحدث توقعات بلومبرغ إيكونوميكس.

فقدان الزخم

بعبارة أخرى، أصبحت المشاعر في الصناعة الأميركية أكثر كآبة؛ قال كارستن فريتش المحلل في "كومرتس بنك" في أحد التقارير: "نحن نفسر هذا على أنه إشارة إلى أن الاقتصاد الأميركي يفقد الزخم.. لا تزال المخاوف بشأن الركود العالمي تهيمن على أسواق المعادن".

قالت شركة "سيتيك فيوتشرز"، في مذكرة، إن أسعار المعادن من المرجح أن تنخفض على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، على الرغم من أنها قد تشهد تصحيحاً فنياً لأعلى على المدى القريب.

بالنسبة للزنك، الذي يستخدم في جلفنة الفولاذ، فإن الأسعار معرضة أيضاً لمزيد من التراجع، حيث تستعد الصين، أكبر منتج، لشحن فائضها المحلي إلى الدول الغربية لسد النقص الذي ظهر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. من المتوقّع أن يؤدي تدهور الطلب وتحول الصين إلى أن تصبح مصدراً صافياً إلى التخفيف من حدة الضيق في سوق المعدن، وفقًا لـ"يو بي إس غروب".

انخفض النحاس بنسبة 4.7% إلى 7627 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن، وهو أدنى مستوى منذ أوائل ديسمبر 2020، اعتباراً من الساعة 4:04 مساءً بالتوقيت المحلي. وحذت المعادن الأخرى حذوه، حيث انخفض الألمنيوم بنسبة 3% والقصدير بنسبة 5.3%.

النحاس يكسر مستوى 9 آلاف دولار للطن وسط مخاوف بشأن الطلب

واصلت المعادن الثمينة الهبوط، مع انخفاض الذهب بنسبة 2.3% أمام قوة الدولار. وتراجعت الفضة 4.2% بينما انخفض البلاتين 2.6%.

معادن أساسية