وفاة محمد باركيندو أمين عام منظمة "أوبك"

توفى محمد باركيندو، أمين عام منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك" بحسب ما أعلنه مسؤولون رسميون.

عُيّن باركيندو أميناً عاماً للمنظمة اعتباراً من 1 أغسطس 2016ـ، وكانت ولايته الثانية ستنتهي آخر يوليو الجاري، حيث يخلفه الكويتي هيثم الغيص.

وقال ميلي كياري الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول النيجيرية على تويتر: "فقدنا الدكتور محمد سانوسي باركيندو المحترم" لافتاً إلى أن الوفاة وقعت حوالي الساعة 11 مساء. يوم الثلاثاء.

أضاف كياري أن الوفاة كانت "خسارة كبيرة لأسرته المباشرة، والمجلس الوطني للبترول، وبلدنا نيجيريا، وأوبك، ومجتمع الطاقة العالمي".

ولد محمد سنوسي باركيندو في 20 أبريل 1959 في يولا بولاية أداماوا في نيجيريا. درس العلوم السياسة في جامعة أحمدو بيلو النيجيرية حيث حمل شهادة البكالورويس. كما حمل دبلوم اقتصادات البترول من جامعة أكسفورد البريطانية، وماجستير إدارة الأعمال (اختصاص علوم مالية ومصرفية) من جامعة واشنطن الأميركية.

فترة عصيبة

عاصر باركيندو فترة اضطرابات عصيبة مرت على أسواق الطاقة العالمية، وكذلك تحولات طرأت على علاقة المنظمة باللاعبين البارزين الآخرين في هذه السوق، حيث تم تأسيس تحالف "أوبك+" مع تقلده منصب أمين عام المنظمة.

أتت اتفاقية "أوبك+" على خلفية وضع متأزم في سوق النفط منذ انهيار أسعار الخام في عام 2014، فقد تعرضت السوق لتراجع كبير لعدة أسباب اجتمعت في نفس الوقت، كان أهمها الصعود المثير في إنتاج النفط الصخري الأميركي.

حاول باركيندو إقناع الولايات المتحدة لدخول هذا التحالف للمساعدة على تنسيق السياسات المتعلقة بسوق الطاقة، وزار واشنطن لهذا الغرض في ديسمبر 2016. لكن لم تستجب الولايات المتحدة، خاصة وأن التحالف قد جذب قطباً رئيسياً منافساً هي روسيا.

"أوبك+" يدرس موعد إطلاق الرصاصة الأخيرة في ملف إنتاج النفط

"أوبك+" أنجز مهمته لكن لا تتوقعوا اختفاءه

تمثل التحدي الكبير الآخر في الخطر الذي مثلته جائحة كورونا التي أطاحت بالطلب على الخام بسبب الإغلاقات الاقتصادية حول العالم، ما استدعى قرارات حاسمة من التحالف لخفض الإنتاج تفادياً لانهيار الأسعار وحفاظاً على توازن السوق. تسببت التخمة في العرض وعدم وجود ما يكفي للتخزين في الولايات المتحدة إلى بيع عقود الخام الأميركي بالسالب، في أبريل 2020، في حادثة أذهلت السوق.

بعد استقرار الأوضاع والخروج من ضغوط الجائحة، بدأ التحالف النفطي باستعادة كميات الخام تدريجياً إلى السوق عبر رفع الإنتاج، حيث سيستكمل استعادة ما تم خفضه في أغسطس المقبل.