الأسهم الأميركية تصعد وتنتظر بيانات اقتصادية "جديدة"

بيانات تداول الأسهم على شاشة العرض في "ناسداك ماركت سايت" بنيويورك.
بيانات تداول الأسهم على شاشة العرض في "ناسداك ماركت سايت" بنيويورك. المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعدت الأسهم الأميركية لليوم الثالث على التوالي، في ظل صراع المستثمرين مع البيانات الاقتصادية الجديدة التي أظهرت نمواً أبطأ قليلاً، وفي نفس الوقت اعتبر البعض الموقف المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في محضر اجتماع يونيو أنه عفا عليه الزمن.

أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مرتفعاً بنسبة 0.4% بعد تأرجحه بين المكاسب والخسائر المتواضعة. كما ارتفع مؤشر "ناسداك 100"، المُحمل بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.6% بعد أن تذبذب في وقت سابق من الجلسة. وظل منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة عامين و 10 أعوام مقلوباً على مدار اليوم. وصعد الدولار، في الوقت الذي مدد فيه النفط انخفاضه إلى ما دون 100 دولار، حتى بعد أن جادل "غولدمان ساكس" بأن الخسائر المدفوعة بمخاوف الركود كانت مبالغاً فيها.

من جهة أخرى، تراجع اليورو بشكل أكبر يوم الأربعاء مقترباً من التعادل مع الدولار، ليتم تداوله عند أدنى مستوى عند 1.0162 دولار، في ظل المخاوف من انزلاق الاتحاد الأوروبي في ركود اقتصادي، خاصة حال وقفت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى القارة.

وحمل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لاجتماع 14-15 يونيو، والذي تم نشره يوم الأربعاء، نبرة أقل حدة مما كان متوقعاً، ما حفز الأسهم للنهوض مجدداً والصعود، وانتظار بيانات أحدث توضح حقيقة الوضع الاقتصادي في الاقتصاد الأميركي، خاصة أنه لم يشير صراحةً إلى أن صانعي السياسة يفضلون رفع أسعار الفائدة بـ75 نقطة أساس في اجتماع يوليو.

من جهة أخرى، أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف في مايو، لكنها ظلت بالقرب من مستوى قياسي، مما يشير إلى مرونة الطلب على العمالة حتى مع ضعف التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد.كما تراجع النمو في قطاع الخدمات الأميركي في يونيو إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين مع تخفيف الطلبات وسط تحديات التوظيف المستمرة والقيود المفروضة على القدرات.

وفيما يلي أبرز ما جاء في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي:

  • كان صانعو السياسة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مستعدين، إذا لزم الأمر، لرفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف إلى مستويات تعتبر "مُقيّدة" للاقتصاد بهدف سحق التضخم الحاد.
  • ليس هناك ما يشير إلى أن صانعي السياسة يفضلون رفع أسعار الفائدة بـ75 نقطة أساس في اجتماع يوليو، كما تتوقع الأسواق.
  • في ذلك الوقت، كان هناك بعض القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي وسوق العمل، لكن المسؤولين كانوا أكثر قلقاً من أن التضخم كان في خطر متزايد ليصبح "راسخاً" عند مستويات أعلى.
  • اعترف المسؤولون صراحة أنهم على استعدادٍ لقبول ثمن تباطؤ الاقتصاد من أجل ترويض التضخم.


من جانب آخر، واصل النفط انخفاضه لليوم الثاني على التوالي، حيث طغت المخاوف من تأثير التباطؤ العالمي على استمرار اضطرابات الإمدادات وضيق السوق. استقر خام غرب تكساس عند مستوى أقل من 100 دولار بعد تداوله في نطاق 7 دولارات يوم الأربعاء، في الوقت الذي تماسك فيه مزيج برنت عند مستوى 100.69 دولار للبرميل.

في سياق موازي، تداول النحاس عند مستوى 7500 دولار للطن، حيث أدت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى زيادة الضغط على المعادن الصناعية وتعميق هبوطها من مستويات قياسية قبل أشهر فقط.