"بتكوين" تقود العملات المشفرة لمواكبة زخم الأسهم

علامة "بتكوين" مضيئة داخل بورصة "بتبيز" للعملات المشفرة في برشلونة، إسبانيا.
علامة "بتكوين" مضيئة داخل بورصة "بتبيز" للعملات المشفرة في برشلونة، إسبانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استفادت "بتكوين" اليوم من موجة زخم المخاطرة، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوع، حيث خففت البيانات الاقتصادية الأخيرة مخاوف المتداولين من أن التضخم سيكون أقوى من أن يتم ترويضه.

صعدت أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية بأكثر من 5% لتصل إلى أكثر من 21500 دولار في فترة ما بعد الظهيرة في نيويورك- وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها حاجز الـ21000 دولار هذا الشهر. ارتفعت أيضاً الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، والتي تميل إلى التداول وفقاً لتحركات "بتكوين"، قفزت "كوين بيس" بأكثر من 10%، في حين صعدت أسهم شركة "ريوت بلوكتشين" (Riot Blockchain) للتعدين بنسبة 15.45%، وهي أعلى مكاسب على مدار اليوم منذ 21 يونيو. قفزت "إيثر" 8% إلى 1،253 دولار.

الأسهم الأميركية تصعد مع تراجع مخاوف الركود

أدى ارتفاع سوق الأسهم وصعود مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" لليوم الرابع على التوالي، إلى توفير بعض الراحة التي تشتد الحاجة إليها للعملة المشفرة التي هبطت بعنف، لتفقد أكثر من 50% من قيمتها منذ بداية العام وسط التشديد النقدي وسلسلة من عمليات الإفلاس الأخيرة في سوق العملات المشفرة.

قال بن ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في "آي دي إكس ديجيتال أستس" (IDX Digital Assets): "صعدت كافة أسواق المخاطر استناداً إلى أحدث أرقام الوظائف، لذا فليس من المستغرب ارتفاع العملات الرقمية". أوضح: "بعد سلسلة من الأخبار السيئة وعمليات الإفلاس الكبيرة، لا يزال العديد من مستثمري العملات المشفرة يفضلون الترقب في انتظار الخبر التالي".

نوع جديد من المخاوف

لا يزال وابل من المخاطر الاقتصادية والتهديد بمزيد من إلغاء الرافعة المالية مصدر قلق في العملات المشفرة، مما يشير إلى أن الارتفاع على المدى القريب قد يكون قصير الأجل. أثارت نوعية الأخبار التي تفيد بأن عملاء الوسيط المفلس "فوييجر ديجيتال" لن يستعيدوا أموالهم على الأرجح، نوعاً جديداً من الخوف لدى مستثمري العملات المشفرة الذين كانوا عادةً قادرين على تحمل التراجعات الكبيرة في السوق.

مستثمرو "بتكوين" المخلصون يبدأون "بياتاً شتوياً" بعد انهيار البورصات

قال جاريد مادفيز، الشريك في "ترايب كابيتال":" قد يكون الكثير من حائزي بتكوين المؤسسيين حساسين بشكل خاص للطريقة العامة التي يتحرك بها الاقتصاد. إذا جاء تقرير الوظائف ضعيفاً حقاً، ويعود التضخم بشكل أسوأ، ويبدو أن عدداً من القضايا الجيوسياسية التي تؤثر على الأسعار في عدد من أصول الاقتصاد الأساسية هذه لا تتحسن، لا أستطيع أن أتخيل أن هذا هو اتجاه صعودي على المدى القصير لبتكوين".