الأسهم الأميركية تنهي الأسبوع على مكاسب.. وتقرير الوظائف يعزز توقعات رفع الفائدة

متداولون في قاعة بورصة نيويورك، يوم 22 يناير 2019. أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها لهذا الأسبوع المنتهي في 8 يوليو 2022 على بعض المكاسب، بدعم من بيانات التوظيف في الولايات المتحدة التي تجاوزت التوقعات
متداولون في قاعة بورصة نيويورك، يوم 22 يناير 2019. أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها لهذا الأسبوع المنتهي في 8 يوليو 2022 على بعض المكاسب، بدعم من بيانات التوظيف في الولايات المتحدة التي تجاوزت التوقعات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حققت الأسهم الأميركية مكاسب أسبوعية بعد تقرير الوظائف القوي الذي حدّ من مخاوف الركود، وإن كان يمهّد الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة إجراءاته الصارمة في حربه ضد التضخم.

أغلق "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" على استقرار في نهاية تعاملات الجمعة، بعدما ظل يبحث عن اتجاه طوال الجلسة، فيما ارتفع "مؤشر ناسداك 100" مسجلاً أطول سلسلة مكاسب هذا العام. وتراجعت سندات الخزانة مع بقاء منحنى العائد لسندات السنتين وعشر سنوات معكوساً لليوم الرابع على التوالي. وسجل "مؤشر بلومبرغ للسلع" أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية منذ مارس 2020.

اقرأ أيضاً: إشارات الاحتياطي الفيدرالي لا تظهر نيته تحويل مساره.. لكن الأسواق تنوي ذلك

أكد تقرير الوظائف مجدداً على قوة الاقتصاد الأميركي، وهو الأمر الذي يفسح المجال أمام المزيد من الإجراءات القوية لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم. مع ذلك، يُنظر إلى الاعتدال في عدد الوظائف الجديدة على أنَّه علامة إيجابية، في ظل سعي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى هندسة "هبوط سلس".

اقرأ المزيد: أسواق الأسهم تواجه صدمة أرباح مع تعثر الاقتصاد

وكان عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومن بينهم اثنان من أكثر صانعي السياسة النقدية تشدداً، قد أكدوا هذا الأسبوع دعمهم رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للشهر الثاني على التوالي. كذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أنَّ مخاوف المستثمرين بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي، مبالغ فيها، وهو ما ردده مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

قالت بريا ميسرا، الرئيس العالمي لوحدة استراتيجية أسعار الفائدة في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) في حديث لـ"تلفزيون بلومبرغ": "الاقتصاد يتباطأ، لكنْ هذا ما يريده الاحتياطي الفيدرالي. لذلك، أعتقد أنَّ كل الحديث عن الركود سابق لأوانه إلى حد ما في هذه المرحلة". وأضافت أنَّ "التضخم ما يزال يمثل مشكلة، إلا أنَّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي غيّر من ردّ فعله على ما يبدو. إنَّهم يشدّدون – بل يبالغون في التشديد – على أنَّ التضخم العام هو الأهم في الوقت الحالي، وليست سوق العمل".

من جهته، جدّد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، الجمعة، التأكيد على معدل التضخم المستهدف لدى البنك.

فيما يلي بعض ما تقوله "وول ستريت" أيضاً عن الوظائف وسوق العمل في الولايات المتحدة:

جورجيو كابوتو، مدير أول للصناديق في "جيه أو هامبرو كابيتال مانجمنت" (JO Hambro Capital Management):

  • "نحن نتعامل مع بنك مركزي يريد في الواقع دليلاً ملموساً على رؤية تباطؤ زيادات الأسعار، وهذا لم بحدث حتى الآن".

فيكتوريا غرين، كبيرة مسؤولي الاستثمار والشريك المؤسس في "جي سكويرد برايفت ويلث" (G Squared Private Wealth):

  • "في الوقت الحالي ، سوق العمل ليست مشكلة الطفل، إنَّه الطفل حسن التصرف، لذلك يعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنَّه يمكنهم نوعاً ما تجاهل سوق العمل في الوقت الحالي وتركيز كل الاهتمام على التضخم".

سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين في شركة "برينسيبال غلوبال إنفستورز" (Principal Global Investors):

  • "إنَّ أرقام الوظائف اليوم يجب أن تُهدِّئ المخاوف من حدوث ركود وشيك، برغم أنَّها لا تقلّل من المخاوف المتزايدة بشأن مواصلة بنك الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بشكل كبير".

ستيف شيافاروني ، كبير مديري المحافظ في "فيديريتيد هيرمس" (Federated Hermes):

  • "هناك شعور وكأنَّنا نشاهد الرسوم المتحركة (وايل إي. كايوتي)، حيث الجري فوق الجرف. الاقتصاد يتباطأ، وبات الأمر من شبه المؤكّد أنَّ زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ستؤدي إلى هبوط حاد. لكنْ مع بقاء التوظيف بهذه القوة، والتوقُّعات التي ترجّح أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين مرتفعاً في بيانات الأسبوع المقبل؛ فإنَّ المخاطر تكمن في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بنسب أعلى، وعلى فترة أطول مما ينبغي".

يُذكر أنَّ الأسواق العالمية كانت قد تلقّت صدمة في وقت سابق من يوم الجمعة، بعد اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي.

العملات المشفرة

ارتفعت عملة "بتكوين" الجمعة، حيث يجري تداولها حالياً عند نحو 21,000 دولار. وبرغم أنَّ الاضطرابات الأخيرة في سوق العملات المشفَّرة لا تشكّل حتى الآن "خطراً منهجياً" على النظام المالي الأوسع، إلا أنَّ السلطات تحتاج إلى سدّ الفجوات التنظيمية لحماية المستهلكين، ولضمان الاستقرار، وفقاً لما قاله نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد.

فيما يلي بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

· أغلق "مؤشر ستاندر آند بورز 500" على انخفاض بنسبة 0.08% عند 3899.38 نقطة.

· أغلق "مؤشر ناسداك 100" على ارتفاع بنسبة 0.12% عند 11,635 نقطة.

· أغلق "مؤشر داوجونز الصناعي" على تراجع بنسبة 0.15% عند 31,338 نقطة.

· أغلق مؤشر "إم إس سي آي" العالمي على ارتفاع بنسبة 0.06% عند 2603.62 نقطة.

العملات

· تغير طفيف على "مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري" بلغ 0.07%.

· تغير طفيف لزوج اليورو/دولار عند 1.018 دولار لليورو.

· استقرار الجنيه الإسترليني عند 1.2025 دولار.

· تغير طفيف للين الياباني ليسجل 136.15 ين للدولار.

السندات

· ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 10 نقاط أساس إلى 3.09%.

· ارتفاع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بواقع 3 نقاط أساس إلى 1.34%.

· ارتفاع عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بواقع 11 نقطة أساس إلى 2.23%.

السلع

ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.10% إلى 104.84 دولار للبرميل.

استقرار سعر الذهب عند 1739.80 دولار للأونصة.