تايلندا تخطط لبناء مدينة ذكية بقيمة 37 مليار دولار لدعم المنطقة الصناعية

منظر لأفق بانكوك من مطعم "سكاي بار" في فندق "ليبوا"، بـ"برج الدولة"، الذي تديره شركة "ليبوا هوتيلز أند ريزورتس" (Lebua Hotels & Resorts Co)، في بانكوك، تايلندا.
منظر لأفق بانكوك من مطعم "سكاي بار" في فندق "ليبوا"، بـ"برج الدولة"، الذي تديره شركة "ليبوا هوتيلز أند ريزورتس" (Lebua Hotels & Resorts Co)، في بانكوك، تايلندا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم تايلندا بناء مدينة ذكية بتكلفة تصل إلى 37 مليار دولار في منطقة صناعية قريبة من بانكوك، جذبت إليها فعلا تعهدات استثمارية بمليارات الدولارات من شركات عالمية تعمل في مجالات انتاج السيارات والإنسان الآلي والرعاية الصحية والخدمات اللوجيستية.

وافقت لجنة برئاسة رئيس الوزراء برايوث تشان-أوشا يوم الإثنين على مخطط رئيسي لبناء مدينة في منطقة "هواي ياي" التابعة لمقاطعة تشونبوري التي تبعد نحو 160 كيلومتراً (99 ميلاً) من جنوب شرق بانكوك.

قال مسؤولون إن المدينة التي لم يُحدَّد اسمها بعد ستمتد على مساحة تتجاوز 14619 راياً (2340 هكتاراً) من الأرض وتتكلف 1.34 تريليون بات (37 مليار دولار) على مدى الأعوام العشرة المقبلة.

"أبوظبي للتنمية" يقتنص 40% من 5 فنادق في تايلندا بـ 385 مليون درهم

يضمّ المشروع 5 مراكز للأعمال مطروحة للإيجار أمام الشركات بوصفها مناطق تجارية، وفق تصريحات كانيت سانغسوبان، الأمين العام للممر الاقتصادي الشرقي، للصحفيين. وقال سانغسوبان إن هذه المراكز ستحتوي منطقة تضم المقار الرئيسية الإقليمية للشركات، ومركزاً مالياً، ومناطق للطب الدقيق، والبحث والتطوير العالمي، وصناعات المستقبل مثل الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الجيل الخامس.

مدينة الجيل الجديد

قال كانيت إن الحي السكني في المدينة الجديدة سيتم تصميمه بحيث يقيم به 350 ألف نسمة بحلول عام 2032، مع خلق 200 ألف وظيفة مباشرة. وأضاف أن معظم سكان الحي سيكونون من العاملين في المنطقة الصناعية، التي ينتظر أن تجذب استثمارات قيمتها 2.2 تريليون بات تقريباً على مدى الأعوام الخمسة القادمة.

أوضح كانيت أن: "المدينة الجديدة ستكون ملائمة للعيش بالنسبة إلى الجيل الجديد من السكان بالإضافة إلى تشغيل مراكز الأعمال. وقد أنشأنا هذا المشروع الجديد من أجل تعويض الدخل الذي فقدته تايلندا أثناء انتشار جائحة كورونا".

القطاع السياحي في تايلاند لن يتعافى قبل عام 2026

المدينة الجديدة ومراكز الأعمال بها يمكن أن تضيف نحو تريليوني بات إلى إجمالي الناتج المحلي لتايلندا في غضون 10 سنوات، وسوف تتضاعف قيمة الأصول بها بعد فترة امتياز تمتد 50 عاما بمعدل 5 مرات، وفق بيان صادر عن الحكومة.

الممر الاقتصادي الشرقي

روجت حكومة برايوث للممر الاقتصادي الشرقي، وهو مشروع تنموي من أهدافه التعمير، وتشجيع الصناعات المتقدمة، وإقامة مزيد من مشروعات البنية الأساسية، من أجل تعزيز وتيرة النمو الاقتصادي للبلاد الذي ينخفض عن معدلات النمو في الدول المجاورة مثل إندونيسيا وفيتنام.

تايلاند تخطط لاقتراض 22 مليار دولار لمواجهة "كورونا"

يشمل الممر الاقتصادي الشرقي ثلاث مقاطعات كانت تاريخياً هي مركز التصنيع في البلاد، وتسهم حالياً بما يصل إلى خمس الاقتصاد التايلندي. وينمو ناتج هذا الممر بنسبة 6% إلى 7% كل عام أعلى من معدل النمو في بقية البلاد، وفقاً لتصريحات مسؤولين.