الأرجنتين تدرس إضافة "خيار البيع" لسنداتها لجذب المستثمرين

يُجري البنك المركزي في الأرجنتين محادثات مع مقرضين من القطاع الخاص حول إضافة خيار بيع لسنداتها المحلية من شأنه أن يجبر السلطة النقدية على إعادة شراء الأوراق النقدية إذا انخفضت الأسعار أكثر من اللازم.

التقى الموظفون الفنيون من البنوك الخاصة يوم الإثنين مع المدير العام للبنك المركزي، أوغستين توركاسي، لمناقشة الخيار، وفقاً لأشخاص على دراية مباشرة بالموضوع. خيار البيع هو أداة مالية تسمح لحاملها ببيع الورقة المالية عند مستوى معين، حتى لو انخفضت أسعار السوق عن هذا المستوى.

في الخطة قيد المناقشة، سيكون البنك المركزي هو الطرف المقابل للخيار، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة الاجتماعات السرية. سيكون للعقد تكلفة سنوية بواقع 2% للبنوك التي تشتريها.

الأرجنتين ترفع الفائدة إلى 42.5% استجابة لطلبات صندوق النقد الدولي

يسلط الاقتراح الضوء على مدى صعوبة جمع الأرجنتين للأموال عبر أسواقها المحلية وسط مخاوف بشأن قدرة البلاد على سداد ديونها والمخاوف من إمكانية تخفيض قيمة البيزو. يراقب المستثمرون عن كثب عمليات تمديد الديون المحلية المتزايدة للحكومة، مع وجود مخاوف كبيرة من أن إعادة هيكلة السندات المحلية أصبحت حتمية تقريباً.

امتنعت وزارة الاقتصاد عن التعليق، بينما لم يرد متحدث باسم البنك المركزي وممثل من جمعيتين من البنكين الرئيسيين على الفور على طلبات للتعليق.

الأسواق الناشئة مُقبلة على سلسلة تاريخية من التعثر في سداد ديونها

في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء، قال رئيس البنك المركزي ميغيل بيسكي، إن الكيان سيتدخل حسب الحاجة لدعم سعر سندات الخزانة وأنه "سيعزز إشاراته للأسواق ببعض القرارات التي ستُتخذ هذا الأسبوع".

كما ناقش المسؤولون في الاجتماع تخفيض آجال استحقاق سندات الخزانة التي يمكن للبنوك أن تحوزنها كمتطلبات احتياطي إلى 90 يوماً من 120 يوماً.

أعلنت وزارة الاقتصاد في وقت متأخر من يوم الاثنين أنها ستبيع يوم الأربعاء أذوناً وسندات محلية سعياً لتجديد ما يقرب من 9 مليارات بيزو (71 مليون دولار) مستحقة السداد. سيتعيّن على الحكومة أن تواجه استحقاقا أكبر بكثير يبلغ حوالي 500 مليار بيزو في نهاية الشهر.