النفط دون 100 دولار والأنظار تتجه صوب الطلب

صف من أنابيب البترول الملونة في محطة نفط "إريك والثر" على نهر الراين في شفاينفورت، ألمانيا
صف من أنابيب البترول الملونة في محطة نفط "إريك والثر" على نهر الراين في شفاينفورت، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت أسعار النفط بسبب المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة بين المتداولين.

فقد مزيج برنت 7.22 دولار ليصل إلى مستوى 99.88 دولار. كما خسر خام غرب تكساس الوسيط ما يصل إلى 8% لينخفض ​​إلى ما دون 96 دولاراً للبرميل، مسجلاً بذلك أدنى مستوى إغلاق منذ أوائل شهر أبريل.

يؤدي ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في الصين وبيانات التضخم الأميركية التي تلوح في الأفق إلى إثارة المخاوف بشأن الطلب. وفي الوقت نفسه، تسبب تضاؤل ​​السيولة أيضاً في تفاقم تذبذب الأسعار، بينما تحوّل مديرو الأموال إلى التشاؤم بشكل أكبر حيال مؤشرات النفط الرئيسية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خفض صافي مراكز الشراء إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2020.

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ2.7 مليون برميل يومياً العام المقبل

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" (CIBC Private Wealth Management": "إنَّ التقلبات في أسواق السلع الأساسية تزيد من مخاطر توظيف السيولة.. كما أدى تدمير السلع الأخرى أيضاً إلى تقليل الرغبة في المخاطرة على النفط الخام حتى في السوق المقيّدة بالعرض".

على الرغم من مخاوف الركود الاقتصادي، تتفق العديد من إدارات الطاقة على أنَّ ضيق الإمدادات سيزداد سوءاً. وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إنَّ الدول "ربما لم تشهد أسوأ" أزمة طاقة عالمية، بينما لم تظهر نظرة "أوبك" الأولى في عام 2023 أي انفراج من ضيق سوق النفط. في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ستصدر إدارة معلومات الطاقة توقُّعات الطاقة قصيرة المدى.

إنفوغراف.. توقعات عمالقة وول ستريت لأسعار النفط

انخفض النفط الخام منذ أوائل يونيو بسبب تصاعد المخاوف من أنَّ الولايات المتحدة قد تتجه نحو الركود، حيث ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم. ومع ذلك، تستمر الأسواق المادية في إظهار علامات القوة. تم عرض علاوات نفط بحر الشمال عند أعلى مستوى لها منذ عام 2008 على الأقل. كما ظل منحنى العقود الآجلة للنفط متخلفاً، حيث تكون العقود الفورية أكثر تكلفة من عقود التسليم الآجلة.

من المقرر أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع خلال جولة في الشرق الأوسط، إذ يسعى لترويض أسعار الطاقة المرتفعة التي عصفت بالاقتصاد العالمي.

تعتقد الولايات المتحدة أنَّ "أوبك" لديها المجال لزيادة الإنتاج إذا أسفرت زيارة بايدن القادمة إلى المنطقة عن أي اتفاقيات. وسيلتقي الرئيس الفرنسي مع رئيس دولة الإمارات الأسبوع المقبل لبحث إمدادات النفط.