يلين تشدّد على إيجابيات خفض تكاليف المعيشة بعد ضربة مانشين لأجندة بايدن

تقول وزيرة الخزانة الأميركية إن الاتفاق العالمي بشأن الضرائب على الشركات ما زال يتمتع بزخم سياسي قوي

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال مشاركتها في اجتماع وزراء مالية دول محموعة العشرين في بالي، إندونيسيا، يوم 15 يوليو
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال مشاركتها في اجتماع وزراء مالية دول محموعة العشرين في بالي، إندونيسيا، يوم 15 يوليو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن إدارة الرئيس جو بايدن بإمكانها ومن واجبها، المضي قُدُماً في سنّ تشريعات مهمة من شأنها أن تساعد في خفض التكاليف بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين، على الرغم من ضربة مُنيت بها حزمة مالية أوسع وجّهها السناتور الديمقراطي، جو مانشين عن ولاية ويست فرجينيا.

بينما رفض مانشين، حتى الآن، العديد من بنود الضرائب والمناخ التي كان بايدن وقيادة حزبه في الكونغرس يروّجون لها، قال السناتور المعترض إنه سيدعم حزمة تسعير الأدوية التي تُعطى بموجب وصفة طبية، والمرتبطة بتمديد إعانات قانون الرعاية الميسرة لمدة عامين.

اقرأ المزيد: يلين: الأولوية في الحرب ضد التضخم للاحتياطي الفيدرالي

قالت يلين للصحفيين لحظة خروجها من اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية: "هذه مبادرات مهمة للغاية لخفض التكاليف والتعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة للأسر الأميركية".

اقرأ أيضاً: يلين: ارتفاع التضخم مستمرّ لنهاية العام.. والركود غير حتميّ

جاءت تصريحات يلين بعد يوم حافل في واشنطن لما تبقى من أجندة إدارة بايدن بشأن الضرائب والإنفاق والمناخ. مانشين، الذي عرقل في العام الماضي مشروع قانون "إعادة البناء بشكل أفضل" المقترح والبالغة قيمته تريليوني دولار، قال يوم الجمعة إنه لن يوافق على المضي قدماً في حزمة اقتصادية تتضمن أحكاماً تتعلق بالضرائب والمناخ، قبل عطلة الكونغرس في أغسطس.

هذا الوضع يجعل الديمقراطيين في موقف يقبلون فيه بخطة أقل، بل ومجردة تقريباً من كل طموحاتهم طويلة الأجل منذ عام مضى، أو أنهم لا يحصلون على أي شيء على الإطلاق.

اتفاق الضرائب

كذلك يضرّ موقف مانشين بآفاق أكبر إنجاز ليلين كوزيرة للخزانة، والمتمثل في اتفاق لقي دعماً من نحو 140 حكومة العام الماضي، لإعادة صياغة الطريقة التي يتم بها فرض الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات في كل أنحاء العالم.

يتطلب تنفيذ هذا الاتفاق في الولايات المتحدة أن يوافق الكونغرس على كلا الجزأين، وهما فرض حد أدنى للضريبة بنسبة 15%، وصيغة جديدة لإعادة توزيع بعض الضرائب على أكبر الشركات متعددة الجنسيات. وفي ظل انحسار هذه التوقعات، من المرجّح أن تتوقف الدول الأخرى أيضاً عن تنفيذ الاتفاق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي معه إلى تقويض المشروع ككل.

لكن، يبدو أن يلين غير مترددة، حيث قالت إن المسؤولين في اجتماع مجموعة العشرين ما زالوا يشيرون إلى دعمهم للخطة. وأضافت: "أعتقد أن هناك زخماً سياسياً هائلاً للمضي قدماً، وهناك دول أخرى تنفذ بالفعل. وسواء أقدمنا على تنفيذ الاتفاق أولاً أو ثانياً أو لاحقاً، فإن لدينا في الولايات المتحدة الحافز للانضمام إلى هذه الاتفاق، وسنعمل على تنفيذه طالما سنحت الفرصة لنا بذلك".

قالت يلين إنها تتوقع أن يتغلب الاتحاد الأوروبي "في المستقبل غير البعيد"، على حق النقض الذي استخدمته المجر ضد التوجيه الذي من شأنه أن يطبّق الحد الأدنى للضرائب على التجارة في الاتحاد.

طالع أيضاً: ما الذي يمكن أن يفعله "الفيدرالي" الحائر بين التضخم الجامح والركود المرتقب؟

ضربة قوية

تحدثت يلين أيضاً بإيجاز بشأن المخاوف المتزايدة في أوروبا من أن روسيا قد تغلق خط أنابيب الغاز الطبيعي الرئيسي المعروف باسم "نورد ستريم 1".

وفي هذا الصدد، قالت: "ستكون ضربة قوية لأوروبا، وأعتقد أن توقف هذه التدفقات من شأنه أن يحدث تأثيراً كبيراً على اقتصادها"، رغم أنها لم تصل إلى حدّ التكهن بأنها ستدفع أوروبا إلى الركود.

كانت يلين قد استغرقت معظم وقتها في اجتماع مجموعة العشرين في توجيه الانتقادات القاسية للحكومة الروسية بسبب غزو أوكرانيا في فبراير الماضي. وقالت: "وجّهنا مع دول أخرى الإدانة بشكل واضح بشأن ممارساتهم المشينة".