"إيرباص" و"بوينغ" تتنافسان على طلبات شراء بـ21 مليار دولار

محرك طائرة
محرك طائرة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتأهب شركة "دلتا إيرلاينز" لانطلاق معرض "فارنبرة الدولي للطيران" بطلبات شراء لطائرات من شركة "بوينغ" وشركة "إيرباص" فيما تتنافس فرق مبيعات شركات تصنيع الطائرات المنافسة لعقد صفقات لا تقل قيمتها عن 21 مليار دولار قبيل أكبر معرض تجاري في القطاع.

يشكل الحدث، الذي يُعقد خارج لندن، التجمع الأول واسع النطاق لزعماء القطاع منذ 3 أعوام، وسيسهم في بروز صفقات طائرات تقدر بمليارات الدولارات.

سيقدم المعرض مقياساً لتعافي قطاع الطيران العالمي من وباء فيروس كورونا الذي أسفر عن تدمير قطاع السفر الدولي، وسيقدم أحدث المعلومات المتعلقة بالانهيارات اللوجستية والعجز في العمالة التي عرقلت جهود الشركات المصنعة للإسراع بالعمل في المصانع الخاصة بهم. ويأتي المعرض في الوقت الذي أصدرت المملكة المتحدة تحذيراً من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، لذلك ستكون الاستدامة أيضاً موضوعاً هاماً.

في أعقاب أعوام من المفاوضات، من المنتظر أن تعلن شركة "دلتا" عن طلبات شراء وتعهدات تصل إلى نحو 130 طائرة من طائرات بوينغ من طراز "737 ماكس 10"، ما يقدم دعماً للعضو الأخير والأكبر في عائلة الطائرات ضيقة البدن، بحسب أشخاص مطلعين على خططها. شركة "دلتا" التي تتخذ من مدينة أتلانتا مقراً لها، تتأهب لطلب شراء عشرات من طائرات إيرباص من طراز "أيه 220" (A220) لتضاف إلى صفقة سابقة.

تبلغ قيمة طلب شراء 130 طائرة من طراز 737 ماكس 10 (737 Max 10) و12 طائرة من طراز "أيه 220 اس" (A220s) نحو 6.7 مليار دولار، بحسب أرقام شركة "أفيتاس"(Avitas) الرائدة المثمنة للطائرات.

الخطوط الماليزية

قد تعقد شركة "إيرباص" صفقة تفوق قيمتها 10 مليارات دولار لبيع 30 طائرة نفاثة عريضة البدن من طراز "أيه 330 نيو" (A330neo) مع شركة الخطوط الجوية الماليزية. ذكرت بلومبرغ نيوز في وقت سابق من الشهر الحالي أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية كانت تتصدر سباقاً في مواجهة شركة "بوينغ" متصل بشركة الطيران الواقعة في جنوب شرق آسيا. من الممكن أن تنهي شركة "إيرباص" أيضاً طلبات شراء تبلغ حوالي 60 طائرة من طراز "أيه 220" من شركة "لوت بوليش إيرلاينز" (LOT Polish Airlines SA).

في هذه الأثناء، دخلت شركة "كوندور فلوغدينت" ( Condor Flugdienst GmbH ) الألمانية في مناقشات مع شركة "إيرباص" لشراء نحو 40 طائرة عائلية من طراز "أيه 320 نيو" (A320neo) والتي من الممكن أن تكتمل في أقرب وقت خلال الأسبوع الجاري، وفقاً لبعض الأشخاص الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم لأن المناقشات تتسم بالسرية.

قالت شركة "إيرباص" إنها لا تقوم بالتعليق على تكهنات. أوضحت في بيان لها: "نحن على اتصال دائم بالعملاء الحاليين والمحتملين. أي مناقشات قد تجري أو لا تجري تبقي ذات طابع سري". رفضت شركة "كوندور" التعليق على الأمر.

ما تزال توجد طلبات شراء أخرى موضع تفاوض مع شركات الطيران التي تحاول المساومة مع كلا المصنعين للحصول على أفضل الشروط. قال أشخاص مطلعون إن شركة "جت إيرويز إنديا" (Jet Airways India)، التي تستعد للعودة لتسيير رحلات طيران، ما تزال تدرس اتخاذ قرار بين طائرات "إيرباص" من طراز "أيه 320 نيو" وطراز "أيه 220" علاوة على طائرات بوينغ من طراز "737 ماكس" أو "إمبراير اس أيه".

قال متحدث باسم شركة "جيت إيرويز": "نحن نمر بمرحلة متقدمة من المناقشات مع شركات التأجير المنتهي بالتمليك ومصنعي المعدات الأصلية للطائرات". تابع: "نحن نقوم بدراسة كافة الاحتمالات لإيجاد الأفضل بالنسبة لنا".

الخطوط المغربية

كما تفاضل شركة الخطوط الملكية المغربية بين طرازات شركتي "إيرباص" و"بوينغ" لإحلال بعض طائرات 737 المتهالكة. لم يرد ممثل عن شركة الخطوط الملكية المغربية في حينه على طلبات التعليق خارج ساعات العمل الاعتيادية.

قد تساعد الإعلانات أثناء المعرض شركة "بوينغ" على تدعيم سجل طلبات الشراء الخاصة بها واستعادة توازنها المعتاد مع شركة "إيرباص". زادت شركة صناعة الطائرات الأوروبية من ثقلها خلال العقد الماضي لتسيطر على ما يقترب من 70% من قطاع الطائرات ضيقة البدن، وهي فئة الطائرات الأكثر استخداماً بطريقة كبيرة.

تصارع "بوينغ" على جبهات عدة، بداية من مشكلات الجودة التي تتعلق بالطائرة من طراز "787 دريملاينر" وصولاً إلى الشكوك المحيطة بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية على تحليق الطائرة من طراز "ماكس 10 "ووجود حاجة إلى مراجعة مبيعات 737 ماكس بعد توقف طويل على الأرض في أعقاب وقوع حادثين مميتين.

رغم ذلك، تتعرض شركة "إيرباص" حالياً لصعوبات على صعيد رفع إنتاج الطائرات حتى مع أنها تستهدف إنتاج ما يبلغ حوالي 75 طائرة من طراز "أيه 320 نيو" شهرياً بحلول 2025. قال غيوم فورى الرئيس التنفيذي للشركة الشهر الماضي إنه مع نهاية شهر مايو الماضي، كان لدى الشركة 20 طائرة تسمى الطائرات الشراعية، أو الطائرات المبنية بطريقة كاملة بدون وجود محركات، والتي لم يتم التمكن من شحنها.

فيما يعد خرقاً للقاعدة، لم ينتظر بعض العملاء الحدث الذي ستشهده المملكة المتحدة للإعلان عن الصفقات. في وقت مبكر من الشهر الحالي، أزاحت أكبر شركات الطيران الصينية الستار عن صفقة بيع ضخمة لنحو 290 طائرة "إيرباص" من طراز "أيه 320 نيو" تبلغ قيمتها 37 مليار دولار.