روسيا تزيد إنتاج النفط في يوليو مع تكثيف عمل المصافي المحلية

استمر تعافي إنتاج النفط الروسي هذا الشهر وسط ارتفاع الطلب المحلي، الذي عوض الانخفاض الطفيف في الصادرات إلى الأسواق الرئيسية.

ضخت شركات الإنتاج في روسيا 10.78 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال الفترة ​​من 1 إلى 17 يوليو، وفقاً لبيانات وحدة "سي دي يو-تك" (CDU-TEK) التابعة لوزارة الطاقة، التي اطلعت عليها بلومبرغ. لتسجل زيادة بنسبة 0.6% مقارنة بمستوى يونيو الماضي، وفقاً للحسابات المستندة إلى البيانات، ما يشير إلى تعافي الإنتاج في البلاد ولكن بوتيرة أبطأ.

تعافٍ مستمر

يتواصل تعافي إنتاج النفط الروسي للشهر الثالث على التوالي رغم العقوبات غير المسبوقة، التي فرضها الغرب عقب غزو أوكرانيا.

تسبب اضطراب الإنتاج الأولي في ارتفاع أسعار النفط بنسبة 50% بالنصف الأول من العام، ما دفع التضخم العالمي إلى الارتفاع والتهديد بحدوث ركود اقتصادي، ولتخفيف تكاليف الوقود، تسعى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على نفط إضافي من السعودية، الشريك الرئيسي لموسكو في تحالف "أوبك+".

يتزامن نمو الإنتاج في روسيا مع زيادة طلب مصافي التكرير في البلاد عقب التكيف مع العقوبات الغربية، أظهرت البيانات بلوغ الإمدادات للمرافق المحلية حتى الآن في يوليو 5.75 مليون برميل يومياً، بزيادة بنحو 6% عن متوسط شهر يونيو.

تراجع الصادرات

تراجعت صادرات البلاد إلى الأسواق الخارجية الرئيسية عبر خطوط الأنابيب الرئيسية والموانئ، التي تديرها "ترانسنفت" حتى الآن في يوليو بنسبة 4% تقريباً إلى 4.33 مليون برميل يومياً.

يتابع مراقبو النفط تعافي الإنتاج الروسي مع التركيز على إمكانية دعم روسيا زيادة حصص "أوبك+" خلال الاجتماع المقبل للمجموعة المقرر عقده في 3 أغسطس المقبل.

عقب زيارة الرئيس جو بايدن السعودية الأسبوع الماضي، قال وزراء في المملكة إن أي قرارات تتعلق بالسياسة النفطية تأتي في إطار تحالف المنتجين.