النفط وعُمان يكبحان استفادة طيران إسرائيل من الأجواء السعودية

تقصير الطائرات الإسرائيلية لمساراتها إلى آسيا يتطلب موافقة السلطنة على فتح مجالها الجوي.. وهو أمرٌ لم يتحقق بعد

طائرة تابعة لشركة "العال" تُقلِع من مطار بن غوريون في تل أبيب
طائرة تابعة لشركة "العال" تُقلِع من مطار بن غوريون في تل أبيب المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رغم فتح الأجواء السعودية أمام كل الرحلات التجارية العابرة، فإنّ ذلك لا يعني أن السفر من إسرائيل إلى آسيا سيصبح أرخص، حسب موقع "غلوبس" (Globes) العبري.

عدم التفاؤل بشأن تخفيض أسعار بطاقات السفر يعود بشكلٍ أساسي إلى ارتفاع تكاليف الوقود، وغياب المنافسة على الرحلات المتجهة شرقاً من إسرائيل، التي قلّصت اعتبار فتح المجال الجوي للمملكة بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة"، وبالتالي فإنّ التمنّيات بأن تمسي الرحلات إلى تايلندا وسواها من الوجهات في آسيا أرخص بغضون أسابيع بعيدة المنال، كما يُفيد تقرير الموقع.

كانت هيئة الطيران المدني السعودية أعلنت في 15 يونيو أنه تقرر فتح أجواء المملكة العربية السعودية لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء، وذلك قبل ساعات من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة.

لكنْ هناك أمرٌ آخر، وذو أولوية، وفقاً لـ"غلوبس"، فحتى تتمكّن الرحلات الجوية الإسرائيلية من تقصير مساراتها إلى جنوب وشرق آسيا، يجب على سلطنة عُمان أيضاً الموافقة على فتح مجالها الجوي، وهو أمرٌ لم يتحقق بعدُ وإن كان متوقعاً.

وزيرة النقل الإسرائيلية لـ"الشرق": طرحنا إنشاء مشروع "السلام" للقطارات مع الخليج

مع أن الرحلات إلى تايلندا والهند أصبحت أقصر بساعتين، فإنّ أسعار وقود الطائرات باهظة الثمن تجعل خفض أسعار تذاكر السفر أمراً غير مؤكد. فرغم أن المرونة التشغيلية، والتوفير بالوقود، يشكلّان العنصرين الرئيسيين في تحديد أسعار التذاكر، فإنّ غياب المنافسة يتيح للشركات التلاعب بالظروف لصالحها، وهذا الأمر ينطبق على شركة طيران "العال" الوحيدة التي تشغّل خط تل أبيب–بانكوك، وعليه لن يكون لديها سبب تجاري لخفض الأسعار بشكلٍ كبير، وفقاً للموقع.

في المقابل، يرى خبير الطيران جوزيف فيشر، في مقابلة مع "غلوبس"، أن التركيز على المزايا الناتجة للركاب الإسرائيليين فقط، جرّاء فتح الأجواء، يحيد عن ميزةٍ أكبر تتمثل في فتح أبواب السياحة إلى إسرائيل من دول آسيا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، إذ إنه قبل فتح الأجواء لم يكن مجدياً اقتصادياً لناقلات اليابان وتايلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا تسيير رحلات على هذا الطريق الطويل، منوّهاً أيضاً بأن ذلك يمكن أن يسهم بتوفير كلفة شحن البضائع من آسيا بما يصل إلى 70%.