دراسة بريطانية: تقنية "VAR" ليست دقيقة في كل الأوقات

حكم ساحة يراجع حكم الفيديو المساعد قبل احتساب ركلة جزاء خلال مباراة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بين فريقي أرسنال وإيفرتون، على ملعب الإمارات، في لندن
حكم ساحة يراجع حكم الفيديو المساعد قبل احتساب ركلة جزاء خلال مباراة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بين فريقي أرسنال وإيفرتون، على ملعب الإمارات، في لندن المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يرى علماء أن مجرد 132 مللي من الثانية فقط قد تثير جدلاً كبيراً بشأن القرارات التي يتخذها حكم الفيديو المساعد، المتعلقة بالتسلل في كرة القدم

استخدم أكاديميون تقنية التقاط الحركة لتقييم دقة قرارات حكام الفيديو المساعدين (VAR) وقدموا الأسباب التي تجعل كرة القدم تعاني نتيجة قرارات التسلل.

توصلت دراسة "جامعة باث" البريطانية إلى أن عمليات إعادة تشغيل الفيديو مفيدة لمنع الأخطاء الواضحة، لكنها ليست دقيقة بالشكل الكافي في الوقت الحالي لإعطاء أحكام دقيقة في كل مرة.

شكوك وانتقادات

اعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز استخدام تقنية إعادة تشغيل الفيديو في 2019 لمساعدة الحكام على مراجعة القرارات المتعلقة بالأهداف والبطاقات الحمراء والعقوبات والتسلل.

تستخدم التقنية لقطات فيديو من كاميرات بجانب الملعب، ما يعني أن مشغلي التقنية يمكنهم مشاهدة الحدث من زوايا مختلفة واتخاذ قرارات بشأن تلك المواقف وإبلاغها للحكم، الذي يتخذ القرار النهائي.

شكك نقاد رياضيون بارزون في التلفزيون، مثل غاري لينكر، وآلان شيرار في دقة إعادة عرض الفيديو، عقب قرارات مثيرة للجدل، كان من شأنها تغيير مسار المباراة.

تقليل الأخطاء

يرى المنتقدون أن التكنولوجيا تعيق استمرارية اللعب، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أنها قللت من عدد الأخطاء وحالات التسلل والبطاقات الصفراء. واستخدم الدكتور بويا سلطاني، من "جامعة باث" أنظمة التقاط الحركة البصرية لتقييم دقة أنظمة حكم الفيديو المساعد.

اقرأ أيضاً: المشجعون خائفون من إفساد المالكين الأمريكيين كرة القدم البريطانية

قام "سلطاني" بتصوير لاعب كرة قدم يتلقى الكرة من أحد زملائه في الفريق، ومشاهدة الصورة من زوايا مختلفة للكاميرا، وذلك مع تسجيل مواضع الكرة واللاعبين بتقنية ثلاثية الأبعاد، باستخدام كاميرات التقاط الحركة البصرية.

أحكام دقيقة

طلب "سلطاني" من المشاركين مشاهدة المقاطع وتحديد اللحظة الدقيقة للعب الكرة وتحديد القرار إذا ما كان متلقي الكرة في موضع تسلل.

توصلت الدراسة إلى أنه في المتوسط يعتقد المشاركون أن لعب الكرة تم بعد 132 ميلي ثانية مما كانت عليه في الواقع، الذي تم تحديده بواسطة كاميرات الحركة الضوئية.

اقرأ أيضاً: حالة من التمرد تستقبل الراغبين بامتلاك أندية كرة القدم الأوروبية

استخلصت الدراسة أيضاً أن المشاركين كانوا أكثر دقة في أحكامهم عند عرض الحركة بزاوية 0 و90 درجة، وعند عرضها مع تواجد الخطوط التوجيهية لحكم الفيديو المساعد.

أكثر دقة

اقترحت الدراسة إمكانية تحسين دقة حكام الفيديو المساعدين باستخدام كاميرات أكثر دقة، وبمعدل أعلى لعرض إطارات الصور المتتالية حتى يتم تسجيل حركة الكرة بشكل أبطأ، كما أنه يمكن في حالات التسلل الدقيقة استخدام خطوط توجيه أكثر سُمكاً لتغطية المنطقة المشكوك فيها، كذلك يمكن أيضاً تحسين دقة الصورة من خلال عرض اللعبة من زوايا متعددة.

قال "سلطاني": "استخدام كاميرات ذات دقة أعلى ومعدل أسرع لتردد عرض الصور المتتالية، والاعتماد على أساليب التقاط الحركة الحجمية ثلاثية الأبعاد قد يحسن دقة تقنية حكم الفيديو المساعد، لكنها ستكون أكثر تكلفة بكثير". وأضاف: "سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، أعتقد أن جعل القرار النهائي بيد الحكم يضيف ميزة إلى اللعبة".

تم عرض النتائج التي توصل إليها سلطاني في المؤتمر الأربعين لـ"الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية في الرياضة" (ISBS).