الأسهم الأميركية تصعد للجلسة الثالثة على التوالي

نتائج أعمال الشركات دعمت توجهات المستثمرين على مدار الجلسة

تمثال الثور بالقرب من بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة.
تمثال الثور بالقرب من بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعدت الأسهم الأميركية لليوم الثالث على التوالي، مستفيدة من تحسن معنويات المستثمرين في موسم نتائج أعمال الشركات، بجانب التحسن النسبي لآفاق الاقتصاد العالمي مع مواكبة البنك المركزي الأوروبي لمسار تشديد السياسة النقدية. صعد الذهب مع تماسك اليورو أمام الدولار، وتراجع النفط مع استعادة ليبيا مستويات الإنتاج تدريجياً.

قادت أسهم التكنولوجيا والمنتجات الاستهلاكية صعود السوق الأميركية يوم الخميس، كما لفتت "تسلا" الأنظار بعد تفوق نتائج أعمالها على التوقعات، بجانب صعود أسهم "أبل" و"أمازون"، ليغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مرتفعاً 1%، مسجلاً أعلى نسبة صعود خلال ثلاث جلسات متتالية منذ شهر مايز، بحسب بلومبرغ. وأغلق مؤشر "ناسداك 100" صاعداً بـ1.4%.

سجلت الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية أرباحاً معدلة بلغت 2.27 دولار للسهم خلال الربع الثاني، متجاوزة توقعات المحللين عند 1.83 دولار للسهم بناءً على متوسط ​​التقديرات التي جمعتها بلومبرغ.

أسهم التكنولوجيا تدعم مسيرة تعافي الأسواق الأميركية وسط تداولات متقلبة

رغم قرار البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية، والتي تعد أول زيادة منذ أكثر من عقد وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، فشل اليورو في الحفاظ على مكاسبه في ظل تشكك التجار في نقص التفاصيل من قبل رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد بشأن الخطوة المقبلة حيال سعر الفائدة وأداة أزمة الديون الجديدة.

لم يتحرك اليورو كثيراً، ليستقر عند 1.02 دولار بنهاية الجلسة الأوروبية، بعد أن كان قد صعد 1% تقريباً في وقت سابق من التعاملات.

في سياق مواز، ارتفع الذهب ليعكس هبوطه السابق إلى أدنى مستوى في 15 شهراً، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع بمقدار 50 نقطة أساس، ليصعد مجدداً فوق مستوى 1700 دولار للأونصة.

يأتي هذا الصعود على خلفية الأزمة السياسية المتصاعدة في إيطاليا والتي قد تضغط على البنك المركزي لحماية أعضاء منطقة اليورو الأكثر ضعفاً من المضاربات في السوق.

ضاف سعر الذهب الفوري 0.8% لقيمته ليصل إلى 1710.80 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:47 مساءً في نيويورك، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ 31 مارس من العام الماضي.

تراجعت أسعار النفط مع استعادة ليبيا الإنتاج عبر زيادته إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً بعد رفع القيود على الصادرات وحالة القوة القاهرة. ومن المتوقع أن يعود الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً خلال أسبوع إلى 10 أيام. وانخفض عقد مزيج برنت 2.59 دولار إلى 104.33 دولار للبرميل، كما فقد خام غرب تكساس

صعدت أسعار الغاز الأوروبية مع استئناف "غاز بروم" ضخ الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم بعد انتهاء أعمال الصيانة، لتتلاشى تدريجياً مخاوف الدول الأوروبية من سيناريو الهلاك جرّاء القطع الكامل المحتمل للإمدادات من قِبل موسكو. ارتفعت العقود الآجلة للغاز في هولندا لشهر مقبل 0.4% لتغلق عند 155.60 يورو لكل ميغاواط/ ساعة.