نتائج الأعمال المخيبة تضغط على الأسهم الأميركية في نهاية الأسبوع

شعار تطبيق "سناب" على هاتف ذكي في سانت توماس، جزر فيرجن، الولايات المتحدة، يوم 29 يناير 2021. النتائج المخيبة التي أعلنت عنها شركة "سناب" أثارت مخاوف بشأن الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت
شعار تطبيق "سناب" على هاتف ذكي في سانت توماس، جزر فيرجن، الولايات المتحدة، يوم 29 يناير 2021. النتائج المخيبة التي أعلنت عنها شركة "سناب" أثارت مخاوف بشأن الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات نهاية الأسبوع، بعدما أدت النتائج المخيبة للآمال لشركات التواصل الاجتماعي والبيانات الاقتصادية الضعيفة إلى زيادة مخاوف الركود، في وقت سجل الدولار بعض التراجع، فيما ارتفعت سندات الخزانة الأميركية مع تقليص المتداولين رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قرب أدنى مستوى سجله خلال جلسة الجمعة، بينما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بأكثر من 20%، إذ أثارت النتائج المخيبة لشركة "سناب" (Snap) وانخفاض مبيعات "تويتر" مخاوف بشأن الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت، الأمر الذي ألقى بثقله على أسهم شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لـ"فيسبوك" و"ألفابت" المالكة لـ"غوغل"، فضلاً عن تأثر أسهم شركات معدات وأجهزة الكمبيوتر، مثل "مايكرون تكنولوجي" (Micron Technology) و"ويسترن ديجيتال" (Western Digital) بشكل سلبي بتراجع أرباح "سي غيت تكنولوجي" (Seagate Technology) وضعف توقُّعاتها المستقبلية.

اقرأ أيضاً: مبيعات "سناب" المخيبة تمحو 47 مليار دولار من قيمة شركات التواصل الاجتماعي

لكن، وبرغم الأداء الضعيف لسوق الأسهم الأميركية اليوم الجمعة؛ إلا أنَّها سجلت هذا الأسبوع أفضل أداء أسبوعي لها في شهر مقلصة بذلك الخسائر التي منيت بهذا منذ بداية العام إلى نحو 17%، وذلك بدعم من التكهنات بأنَّ أسوأ عمليات البيع قد أصبحت من الماضي. ومع ذلك، يستمر القلق بشأن الأضرار التي سيخلّفها التضخم المرتفع والزيادة السريعة لأسعار الفائدة، فضلاً عن المخاوف بشأن احتمال الدخول في ركود اقتصادي، على الرغم من تراجع التوقُّعات بشأن تشدد الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

اقرأ المزيد: تويتر تتكبد 270 مليون دولار خسائر فصلية رغم إنضمام 8.8 مليون مستخدم جديد

قال كوينسي كروسبي، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم في "إل بي إل فاينانشال" خلال مكالمة هاتفية: "اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مهم. والسؤال هو: هل أصبحت نبرته أقل تشدداً؟ لأنَّ ما تتوقَّعه السوق هو أن يذهب البنك المركزي إلى أشهر الصيف، وربما أبعد من ذلك، وهو أقل تشدداً. لكن مع ذلك، يبقى هذا مجرد سؤال، لأنَّ الأمر يتوقف على الاتجاه الذي سيسلكه التضخم".

اقرأ أيضاً: إنفوغراف.. كم بلغت إيرادات شركات التكنولوجيا من الإعلانات خلال الربع الأول؟

نتائج أعمال أخرى

قاد سهم "أميركان إكسبرس" (American Express) أسهم الشركات المالية إلى الارتفاع بعد إعلان الشركة عن إيرادات قياسية، ورفع توقُّعاتها لعام 2022 بأكمله. وتراجع سهم "فيرايزون كوميونيكيشنز" (Verizon Communications) بعد إعلانها عن أرباح أقل من التوقُّعات، في حين ارتفع سهم "إتش سي إيه هيلث كير" (HCA Healthcare) بدعم من زيادة أرباح الشركة.

تحولت نتائج أعمال "سناب" إلى مؤشر على الإنفاق الإعلاني في ظل المخاوف الاقتصادية، في وقت تظهر علامات متزايدة على أنَّ شركات التكنولوجيا تستعد جدياً لمرحلة الركود، وهو ما يؤكد عليه تخلي بعض هذه الشركات عن التوظيف، وكانت شركة "ميتا" قد فقدت حوالي نصف قيمتها السوقية هذا العام نتيجة توقُّعات الإيرادات المخيبة للآمال، مع التذكير بأنَّ "ميتا" و"ألفابت" ستعلنان الأسبوع المقبل عن نتائج أعمالهما الفصلية.

مخاوف الركود

في إشارة على المخاوف من حدوث ركود اقتصادي، واصلت سندات الخزانة الأميركية تقدمها ليصل عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 2.7%. كذلك، تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة في يوليو للمرة الأولى في أكثر من عامين، وفقاً لما أظهره مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" المركب لمديري مشتريات المؤسسات الإنتاجية.

دفعت هذه البيانات متداولي المقايضات إلى المراهنة على رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والتحول نحو احتساب زيادة بواقع 50 نقطة أساس في سبتمبر باعتبارها الأكثر ترجيحاً بدلاً من 75 نقطة أساس. وأشارت المقايضات إلى أنَّ رفع الفيدرالي الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل، لم يكن أمراً مؤكداً.

في غضون ذلك، ارتفعت السندات الألمانية قصيرة الأجل، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بعد بيانات أضعف من المتوقَّع لمؤشر مديري المشتريات في المنطقة، والتي أثارت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

توقعات الخبراء

كتب آرت هوغن، كبير استراتيجيي السوق في "بي رايلي ويلث" (B. Riley Wealth): "تبدو التوقُّعات بشأن الإفصاحات المرتقبة منخفضة للغاية، وقد أخذت في الاعتبار الأوضاع الراهنة في معظم القطاعات". وأضاف أنَّ "من الإيجابيات المحتملة الأخرى، أنَّ العاملين في السوق ربما وصلوا إلى ذروة التشاؤم في وقت من المحتمل أن يكون التضخم قد بلغ ذروته أيضاً. مع وصول التشاؤم إلى ذروته وتراجع التضخم؛ قد تكون السوق في نقطة استسلام بعيدة المنال، وتتطلع إلى المزيد من الأمور الجيدة في النصف الثاني".

بدورها، قالت فلوريان إيلبو، رئيسة أبحاث الاقتصاد الكلي في " لومبارد أودير": "رسالة هذا الأسبوع واضحة، وهي أنَّ المضاربين على الارتفاع سيطروا على الأسواق. في الوقت الحالي، المعنويات هي التي تقود السوق، والمبالغة بالتشاؤم في الفترة السابقة تؤدي حالياً إلى ارتفاعات مفاجئة. لا يمكن للمستثمرين التذمر من ذلك".

قال كريغ إيرلام، كبير محللي السوق في "أواندا": "ما زال الوقت مبكراً للغاية للحكم على الأمور، لكنَّنا رأينا الآن حالات عديدة من مفاجآت الأرباح مدفوعة بحجة أنَّها ليست بالسوء الذي كنا نخشاه. هذا أمر مريح بالطبع، ولكن بالتأكيد، ليست حالة من الارتداد المستدام".

فيما يلي بعض التحركات الرئيسية في السوق:

الأسهم

انخفض مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنسبة 0.9% عند الإغلاق.

أغلق مؤشر "ناسداك 100" على انخفاض بنسبة 1.9%.

انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.4%.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 0.5%.

العملات

انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

هبط اليورو 0.2% إلى 1.0208 دولار.

تغير الجنيه الإسترليني قليلاً عند 1.1995 دولار.

ارتفع الين الياباني 1% إلى 136.02 للدولار.

السندات

انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 12 نقطة أساس إلى 2.76%.

تراجع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 19 نقطة أساس إلى 1.03%.

تراجع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 11 نقطة أساس إلى 1.94%.

السلع

هبط خام غرب تكساس الوسيط 1.8% إلى 94.58 دولار للبرميل.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.5% إلى 1739.30 دولار للأونصة.