تزايد أهمية اكتشافات الغاز في قبرص مع إحجام أوروبا عن الغاز الروسي

سفينة حفر قبالة مدينة لارنكا الساحلية، قبرص.
سفينة حفر قبالة مدينة لارنكا الساحلية، قبرص. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وزيرة الطاقة في قبرص ناتاشا بيلديس إن مساعي الاتحاد الأوروبي لخفض اعتماده على الغاز الطبيعي الروسي تعزّز الأهمية الإستراتيجية لاكتشافات الطاقة في قبرص.

أشارت بيلديس في مقابلة أجرتها في نيقوسيا إلى أنّ أوروبا تُعتبر عميلاً محتملاً جيداً للغاز القبرصي حيث أكّد الاتحاد الأوروبي أن الغاز الطبيعي سيظل جسراً للطاقة حتى عام 2049، كجزء من التحول الأخضر، لذا تتمتع الشركات الآن بالراحة في القدرة على تأمين عقود طويلة الأجل". مُضيفةً أن نية الاتحاد الأوروبي هي الابتعاد عن روسيا بغض النظر عن موعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.

تمتلك شركة شيفرون كورب" (Chevron) إلى جانب شركائها "شل" و"نيوميد إنرجي" (Newmed Energy) الإسرائيلية، حقوق الحفر في حقل "أفروديت" للغاز في المياه القبرصية، كما تخطط لحفر بئر جديد في أوائل عام 2023. تُشير التقديرات إلى أن حقل "أفروديت"، الذي اكتُشف لأول مرة في عام 2011، يحتوي على 4.4 تريليون قدم مكعب (أي ما يعادل 125 مليار متر مكعب) من الغاز الذي لا يزال غير مستغل حتى الآن ويقع بالقرب من حقل "ليفياثان" قبالة ساحل إسرائيل الذي تديره شركة "شيفرون" و"نيوميد" بشكل مشترك.

"توتال إنرجيز" تساند ألمانيا في استيراد الغاز الطبيعي المسال

ألمانيا تجري محادثات مع "شل" لتعويض إمدادات الغاز الروسي

حقل "أفروديت"

أوضحت بيليديس أنّ "شيفرون" ستقدم خطتها النهائية لتطوير حقل "أفروديت" الواقع في الكتلة 12 من المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص بحلول نهاية هذا العام، على أن يكون عام 2027 "تاريخاً واقعياً للإنتاج". وتشمل الخيارات ربط "أفروديت" بالبنية التحتية القائمة في المنطقة أو ربط الحقل بمحطة "إكدو" للغاز الطبيعي المسال في مصر.

اتفاق أوروبي مصري إسرائيلي على زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا لمدة 5 سنوات

يستمر التنقيب عن الغاز الطبيعي في السواحل القبرصية الأخرى، مع نتائج الحفر التقييمي في البلوك 6 من قبل اتحاد شركة "توتال إنرجيز" و شركة "إيني" الإيطالية" في أقرب وقتٍ ممكنٍ خلال الشهر المقبل. مُشيرةً إلى بدء مشروع "إكسون موبيل" بالشراكة مع "قطر للبترول" عمليات المسح الزلزالي في الرقعتين 5 و10 والذي سينتهي في أوائل الخريف.

لا تحتاج قبرص، كونها دولة صغيرة، إلى كميات كبيرة من الغاز الطبيعي للاستخدام المحلي، تاركةً المزيد من الكميات للتصدير. كما أن أوروبا وآسيا أيضاً تُعدّان عميلين محتملين للغاز القبرصي، وفقاً لبيليديس.

خط الأنابيب المقترح

أشارت بيليديس إلى أن قبرص إيجابية أيضاً بشأن خطة شركة "إنرجين" اليونانية للطاقة (Energean) التي تقضي ببناء خط أنابيب بطول 200 كيلومتر تقريباً (أي ما يُعادل 124ميلاً) من حقلها البحري في إسرائيل إلى فاسيليكوس على الساحل الجنوبي للجزيرة. بموجب الاقتراح، سيتمّ توصيل خط الأنابيب بسفينة عائمة للغاز الطبيعي المسال بصادرات تبلغ حوالي 3.5 مليار متر مكعب سنوياً.

كما قالت: "على الرغم من الحاجة إلى المزيد من التوضيح بشأن الكمية التي يمكن لخط الأنابيب أن ينقلها، إلا أنه يوفر فرصة لتزويد قبرص بالغاز وربط اكتشافات الغاز القبرصية". معبرة عن آمالها أن يتمّ الالتزام بالإطار الزمني المُحدد لعام 2026.