"مرسيدس" تتوقع استمرار تجاوز الطلب للمعروض من السيارات

سيارات "مرسيدس" الكهربائية داخل صالة عرض في برلين، ألمانيا
سيارات "مرسيدس" الكهربائية داخل صالة عرض في برلين، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت "مرسيدس - بنز " توقعاتها بشأن إمكانية مساهمة المزيد من الطرازات الجديدة في تلبية الطلب المتوقع، خلال ما تبقى من العام الجاري.

تتوقع أكبر شركة رائدة في صناعة السيارات الفاخرة في العالم ارتفاع أرباحها ولو بنسبة قليلة مقارنةً بالعام الماضي، بدلاً من أن تظلّ ثابتة، في حين تتراوح العائدات القادمة من صناعة السيارات بين 12% و14%، وهي أعلى قليلاً من المستويات التي سجلتها سابقاً، حسبما ذكرت الشركة، اليوم الأربعاء، كما أعلنت "مرسيدس" عن نتائج الربع الثاني التي فاقت التوقعات.

من جهته، أوضح أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس"، في بيان أن شركته تسعى جاهدةً إلى تعزيز اليقظة والمرونة لمواجهة التحديات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية التي تزداد تعقيداً. في الوقت نفسه، أشار إلى أنّ شركته لديها أسباب وجيهة للبقاء واثقة من نفسها، مع استمرار الطلب القوي، وحزمة جديدة من السيارات، والمزيد من نماذج السيارات المُقرّر إطلاقها هذا العام.

اقرأ أيضاً: "مرسيدس" تتجه لخفض إنتاج سياراتها التقليدية والتركيز على سيارات الأثرياء

أولا كالينيوس الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس"
أولا كالينيوس الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس" المصدر: بلومبرغ

عقبات كبرى

يُخيّم المناخ الاقتصادي المتدهور بشكل متزايد على المستهلكين، في ظلّ استمرار العقبات أمام تأمين ما يكفي من أشباه الموصلات لشركات صناعة السيارات. وتُشكل الإغلاقات المستمرة بسبب تفشي الجائحة في الصين، والتي تُعيق شراء المستهلكين سيارات جديدة، تهديداً آخر لقطاع السيارات. ومع ذلك، توقعت "مرسيدس" طلباً معقولاً على طرازاتها خلال النصف الثاني من العام مع وجود طلبات قوية تشير إلى أن الطلب لا يزال يفوق عدد السيارات المتاحة حالياً.

تُعطي "مرسيدس"، مثل باقي شركات السيارات، الأولوية لإنتاج طرازاتها الأكثر ربحية، حيث لا يزال توريد الرقائق يشكّل قلقلاً لشركات السيارات. وفي حين أن السيارات المتوفرة لا تزال محدودة، إلّا أن شركات صناعة السيارات ترى علامات تُبشّر بانفراجة قريبة، حيث أشارت شركة "فولفو" للسيارات هذا الشهر إلى أن التحسينات التي طرأت في أواخر الربع الثاني تساعد على استئناف عملية الإنتاج.

ما تقوله "بلومبرغ إنتليجنس":

رفعت "مرسيدس" توجيه عام 2022 بعد الربع الثاني - مدعوماً بتجاوز الإنتاج عمليات التسليم - حيث من المقرر أن تستفيد من تخفيف قيود الإمدادات، والطلب المكبوت وإعادة بناء المخزون، على الرغم من أن التوقعات لعام 2023 لا تزال تثير قلقنا بشأن مخاوف الركود وتقنين الغاز. سجّلت مبيعات السيارات هامشاً بنسبة 14% في الربع الثاني، وإن كان منخفضاً مقارنةً بما كان عليه في الربع الأول، حيث سجلت 16.5%، ما سمح برفع توجيه الهامش إلى 12-14% (من 11.5-13%) في ظل وجود إجماع بالفعل بشأن الموديلات الأعلى.

-مايكل دين، محلل قسم السيارات في "بلومبرغ إنتليجنس"

سمح وجود الكثير من الوكلاء ذوي المخزون الضعيف لشركات صناعة السيارات بالتخلص من الخصومات الثقيلة والنموذجية، كما تضخمت أسعار السيارات المستعملة. وأعطت "مرسيدس"، مثلها مثل غيرها من شركات صناعة السيارات، الأولوية لإنتاج نماذجها الأكثر ربحية، وهي استراتيجية تتماشى أيضاً مع تحول الشركة إلى المزيد من السيارات الراقية لمنافسة شركة "تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية.

انخفضت عمليات التسليم "في مرسيدس" بنسبة 7% خلال الربع الثاني بسبب نقص الرقائق والتحديات اللّوجستية التي واجهتها الشركة.

اقرأ أيضاً: "مرسيدس" تتعهد بالتحوّل الكلي إلى الكهرباء

في هذا الإطار، اتّخذت "مرسيدس" إجراءات أخرى للحفاظ على سير عملياتها الإنتاجية بسلاسة، بسبب التهديد بتقنين الغاز في ألمانيا بعد أن أثار قرار روسيا بقطع الإمدادات عبر خط أنابيب رئيسي في بحر البلطيق مخاوف من توقف مفاجئ لتسليم الغاز خلال فصل الشتاء. وأصبح بإمكان مصنع "سينديلفينغين" (Sindelfingen)، الذي ينتج سيارة "إي كيو إس" (EQS)، الكهربائية الراقية و"أس- كلاس" (S-Class) و "مايباخ" (Maybach)، أن يعمل الآن بدون غاز طبيعي، والذي يُستخدم عادةً في عمليات الطلاء بشركة صناعة السيارات.