جو بايدن: تباطؤ الاقتصاد الأميركي "ليس مفاجئاً"

نمو الوظائف وإنفاق المستهلكين أبرز ما يستند إليه الرئيس الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن على تصريحات الجمهوريين التي تزعم أنّ الولايات المتّحدة دخلت في ركود اقتصادي بعد البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت يوم الخميس، مُسلّطاً الضوء على نمو الوظائف وإنفاق المستهلكين، كما حث الكونغرس على إقرار تشريع سعياً للحفاظ على تلك المكاسب.

قال بايدن في بيان "ليس من المستغرب أن نشهد تباطؤاً في الاقتصاد" بعد ارتداده خلال العام الماضي ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، لكنّه طمأن أن البلاد تسير "على الطريق الصحيح".

احتدمت المعركة حول الاقتصاد قبل بدء انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، والتي قد تؤدي إلى استعادة الجمهوريين السيطرة على الكونغرس. في حين أشار البيت الأبيض إلى قوة سوق العمل كعلامة على قوة اقتصاد البلاد، بينما هاجمه الجمهوريون الذين أشاروا إلى جماح التضخم الذي سجّل أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.

انكماش الاقتصاد الأميركي للربع الثاني توالياً يغذي مخاوف الركود

انكماش الناتج المحلي

في هذا الإطار، انكمش الناتج المحلي الإجمالي على مدى ربعين متتاليين، حسبما أظهرت بيانات يوم الخميس، وغالباً ما يشار إليه باسم "الركود التقني". وقد دفع ذلك عدداً كبيراً من المشرعين الجمهوريين إلى القول يوم الخميس إن الاقتصاد الأميركي يشهد اليوم حالة من الركود، في المقابل لم يذكر بايدن هذه الكلمة في بيانه. عادةً ما يُحدّد المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة متى يحدث ذلك رسمياً.

وجّه ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ، التابعين للحزب الجمهوري بمن فيهم تيد كروز، من ولاية تكساس، هذه الرسالة على الرغم من اتّخاذها منحى سياسي، حيث اقترحوا فيها قراراً "لتأكيد التعريف التاريخي للركود الاقتصادي وتحديده". كما ذكروا في بيانهم أنّ البيت الأبيض يسعى إلى "تجنب العناوين السيئة والمتشائمة" و"إعادة كتابة الحقائق".

من جانبه، قال زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي بعد فترة وجيزة في خطاب ألقاه في المجلس: "نشهد اليوم حالة ركود" مُعتبراً أنّ الأخبار المتداولة "تشكّل علامة فارقة قاتمة تُنذّر بحدوث المزيد من المصاعب والمعاناة والألم التي قد يواجهها الشعب الأميركي".

مجلس الشيوخ يصوّت على مشروع قانون دعم صناعة أشباه الموصلات البالغ 52 مليار دولار

على صعيد آخر، حثّ بايدن المشرعين على الإسراع في إقرار تشريع- سواء مشروع قانون دعم صناعة أشباه الموصلات الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ أو حزمة الميزانية التي أعلنها أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الديمقراطي يوم الأربعاء– سعياً إلى تشجيع تطوير الطاقة النظيفة وزيادة الضرائب على الشركات وتقديم حوافز لدعم تصنيع أشباه الموصلات الأميركية. حيث أشار إلى أنّ هذه الإجراءات ستحافظ على توفير المزيد من فرص العمل منذ تفشي الوباء.

انتخابات التجديد النصفي

بعث اتفاق الميزانية مرة أخرى الآمال في أن يتمكن بايدن من سن مشروع قانون رئيسي آخر للسياسة قد يعكس أرقام استطلاعات الرأي المتقلبة، ويعزز بذلك فرص الديمقراطيين في الانتخابات النصفية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الديمقراطيون سيتمكنون من إقراره. كما أعلن السيناتور جو مانشين، الذي قضى على الجهود السابقة، عن الحزمة في اتفاقٍ عقده مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر.

من جهته، لا يعتقد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء أن الاقتصاد الأميركي يشهد حالة ركود بسبب المؤشرات الإيجابية، مثل التوظيف. كما أشارت وزيرة الخزانة، جانيت يلين أيضاً إلى أنّ قوة سوق العمل توكّد على أنّ الولايات المتحدة لا تشهد حالة من الركود حالياً.