"إيفرغراند" الصينية تكشف عن خطتها لإعادة هيكلة ديونها

كشفت مجموعة "إيفرغراند غروب"، المطورة الأكثر مديونية في العالم وسط أزمة ديون أوسع بصناعة العقارات في الصين، عن مبادئ أولية لإعادة هيكلة ديونها الخارجية.

قالت الشركة إنها ستعرض بعض أصولها خارج الصين لسداد مدفوعات الدائنين، بما في ذلك أسهم شركتيها في مجال السيارات الكهربائية وخدمات إدارة الممتلكات، مضيفة أنها تخطط للإعلان عن خطة إعادة هيكلة كاملة في غضون عام 2022، وفقاً لإحدى الوثائق.

الصين تستعد لاستقبال خطة إعادة هيكلة "إيفرغراد" بعد التغييرات الأخيرة

سيكون لمصير "إيفرغراند" تداعيات أوسع على النظام المالي الصيني الذي تبلغ قيمته 50 تريليون دولار، ويمكن أن يرسل موجات عبر البنوك والصناديق الاستئمانية والملايين من مالكي المنازل. أدى الحجم الهائل لالتزاماتها البالغة حوالي 300 مليار دولار إلى قلق المستثمرين العالميين من أن أي انهيار قد يؤدي إلى انتشار عدوى مالية، ويحد من النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي يعتمد على سوق الإسكان لنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي.

تخلفت عملاقة العقارات عن سداد سنداتها الدولارية لأول مرة في ديسمبر، بعد مخاوف السيولة التي بدأت في عام 2020، وعانت مؤخراً من أول رفض من الدائنين المحليين لتمديد دفعة السندات، مما قد يؤدي إلى تخلف عن السداد لديونها في البر الصيني. انضمت سلسلة من شركات البناء الأخرى إلى قائمة الشركات التي تخلفت عن سداد المدفوعات القياسية منذ العام الماضي بعد حملة حكومية على النفوذ المفرط والمضاربة على الإسكان.

قالت آن ستيفنسون يانج، الشريك المؤسس لشركة "جيه كابيتال ريسيرش" (J Capital Research): "الهرم بأكمله ينهار الآن، الأمر المختلف هو أن الأمور أصبحت أسوأ الآن بسبب أزمة (إيفرغراند) قبل عام، والتي تنشر مخالبها في جميع أنحاء اقتصاد الصين".