بنغلاديش تتعرض لانقطاع الكهرباء حتى عام 2026 جراء أزمة الغاز العالمية

النقص العالمي ضاعف الأسعار الفورية في آسيا وأعاد التخزين المحموم إلى أوروبا

احتجاجات على أزمة انقطاع الكهرباء في عاصمة بنغلاديش دكا.
احتجاجات على أزمة انقطاع الكهرباء في عاصمة بنغلاديش دكا. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتعرّض بنغلاديش لثلاث سنوات أخرى من انقطاع التيار الكهربائي التدريجي نتيجة لمعاناة الدولة النامية في تأمين الإمدادات طويلة المدى من الغاز الطبيعي الذي يتم تسعيره خارج الأسواق الفورية.

قال نصر الحميد، وزير الدولة للكهرباء والطاقة والموارد المعدنية، في مقابلة، إن الأسعار المتقلّبة دفعت الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى التوقف عن شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال الفوري في يونيو، وتدرس الحصول على مزيد من الإمدادات طويلة الأجل. وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك فإن المنتجين، ومنهم قطر، أشاروا إلى أنهم لن يبيعوا أكثر من الكميات المُتعاقد عليها بدءاً من عام 2026.

اقرأ أيضاً: أسعار الغاز مرشحة لمستوى قياسي جديد في 2022

أدّى النقص العالمي في وقود توليد الكهرباء المتفاقم نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا إلى مضاعفة الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا وعودة التخزين المحموم في أوروبا، مما قلّص من حجم الإمدادات المتاحة للاقتصادات الناشئة مثل بنغلاديش وباكستان. ورجّح تجار ومحللون أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، في ظل توفر بدائل قليلة، إلى إضافة عبء على النمو الاقتصادي في السنوات القليلة المقبلة.

دعم الدائنين

في غضون ذلك، تضررت دول جنوب آسيا المعتمدة بشكل كبير على واردات الطاقة بسبب ارتفاع الأسعار واضطرت المدن إلى قطع إمدادات الكهرباء للتعامل مع انخفاض الواردات. هذا العام، استوردت بنغلاديش نحو 30% من الغاز الطبيعي المسال على أساس فوري، بانخفاض يزيد عن 40% من العام الماضي، بحسب "بلومبرغ إن إي إف".

نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة التي تضغط على احتياطي الدولار، تعتزم بنغلاديش الحصول على دعم الدائنين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، لتعزيز مواردها المالية.

اقرأ المزيد: بنغلاديش تطلب حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي

قال لوجيا تشاو، محلل الغاز لدى "بلومبرغ إن إي إف": "يشهد الطلب على الغاز الطبيعي المسال بالأسواق الآسيوية الناشئة نمواً أبطأ حتى عام 2026، وذلك عما كان متوقعاً سابقاً، في حين سيُخفِّض المشترون الذين يتأثرون بالأسعار من واردات الغاز الطبيعي المسال المُكلِّفة. ومن المتوقع أن تشهد بنغلاديش وباكستان نقصاً حاداً في إمدادات الغاز جراء ارتفاع أسعار الوقود والقيود المفروضة على البنية التحتية المتعلقة بالاستيراد.".

الشرق الأوسط

وافقت وزارة المالية البنغلاديشية على خطة لتوفير 20 مليار تاكا (211 مليون دولار) لشركة "بترو بانغلا" (Petrobangla) المدارة من قبل الدولة من أجل استيراد الغاز الطبيعي المسال، وفقاً لصحيفة "فاينانشال إكسبرس"، الخميس، قائلة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استخدام الأموال في الإمدادات الآجلة أو الشحنات الفورية.

اقرأ أيضاً: نقص الطاقة العالمي يجعل الغاز باهظاً جداً للمشترين الآسيويين

أفصح حميد أن بنغلاديش تخطط لتجنب الشراء من السوق الفورية وستعتمد على إمدادات العقود الحالية من الشرق الأوسط إلى أن تتمكن من تأمين المزيد من الغاز لمدة طويلة.