إنتاج نفط "أوبك" في يوليو دون المستهدف والاحتياطي الأميركي يواصل التراجع

رجل يعبر من أمام لافتة تحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، النمسا.
رجل يعبر من أمام لافتة تحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، النمسا. المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أخفقت دول أوبك في الوصول إلى مستهدفات الإنتاج في شهر يوليو الماضي رغم الزيادة المحققة من بعض دول المنظمة، بحسب مسح لرويترز نشر يوم الإثنين، فيما تراجع مستوى الاحتياطي الإستراتيجي من النفط في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ مايو 1985 بحسب بيانات وزارة الطاقة المعلنة اليوم الإثنين.

بحسب نتائج المسح، ضخّت "أوبك" كمية إضافية من النفط بلغت 310 آلاف برميل يومياً في يوليو مقارنة بشهر يونيو، إذ غطّت زيادة في المعروض من دول خليجية على تعطلات في الإمدادات من نيجيريا وليبيا، لتحقّق دول المنظمة 60% فقط من مستهدفات الإنتاج المتفق عليها في إطار اتفاق "أوبك+".

أظهر المسح أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول ارتفع إلى 28.98 مليون برميل يومياً من الخام الشهر الماضي، وجاء حوالي 240 ألف برميل يومياً من الزيادة البالغة 310 ألآف من منتجي أوبك العشرة الذين يشملهم اتفاق بين المنظمة وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تعهدوا فيه بزيادة إنتاجية قدرها 412 ألف برميل يومياً.

ومن غير المتوقع أن تقرّر أوبك+ زيادة أخرى في الإنتاج في اجتماعها يوم الأربعاء المقبل. وقال مصدر بالمجموعة "إنه من غير المرجح أن يشهد الاجتماع نتيجة مفاجئة فيما يتعلق بزيادة في الإنتاج"، بحسب رويترز.

ووجد المسح أن أكبر زيادة في الإنتاج، والتي بلغت 150 ألف برميل يومياً، جاءت من السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم، بالرغم من أن المملكة واصلت ضخّ الخام عند مستويات أقل من الحصة المخصصة لها.

وبعد هبوط حاد في يونيو بسبب اضطرابات، سجّل الإنتاج في ليبيا تعافياً بطيئاً وعاد بحلول نهاية الشهر إلى مستوياته الطبيعية.

وعززت الإمارات والكويت الإمدادات بما يتماشى إلى حدّ كبير مع حصتيهما، بينما ارتفع الإنتاج العراقي.

وجاء أكبر انخفاض في الإنتاج، وقدره 70 ألف برميل يوميا، من نيجيريا حيث كبحت تعطلات وأعمال صيانة الإنتاج، فيما استقر الإنتاج في إيران وفنزويلا.

الضغط لزيادة الإنتاج

حثت الولايات المتحدة دول أوبك على زيادة الإنتاج خلال زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن للسعودية خلال الشهر الماضي، لكبح أسعار النفط المرتفعة والتي تغذّي بصورة كبيرة مستويات التضخم التي بلغت ذروتها في يونيو الماضي بوصولها إلى أعلى مستوى في 4 عقود،

كذلك سعت الولايات المتحدة لتهدئة أسعار الخام عبر السحب من الاحتياطي الإستراتيجي بواقع مليون برميل يومياً على مدار 6 شهور بإجمالي 180 مليون برميل، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض في مارس الماضي وهو ما انعكس بصورة سلبية على المخزونات الإستراتيجية من الخام.

فقد أظهرت بيانات وزارة الطاقة اليوم الإثنين أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي الإستراتيجي هبط بمقدار 4.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 29 يوليو ليصل إلى 469.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1985،ولكن يمثّل حجم التراجع أقل مستوى منذ أبريل الماضي، حيث تراجع الاحتياطي بمتوسط 5 ملايين برميل أسبوعياً منذ بدء تنفيذ قرار السحب من المخزونات.