أسهم "تويوتا" تنخفض بعد تمسّكها بتوقعات متحفظة للأرباح

إطارات تحمل شعار "تويوتا"
إطارات تحمل شعار "تويوتا" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حافظت شركة "تويوتا موتور" على توقعات أرباحها لعام 2022، ما يؤكد مخاوف الشركة بشأن قدرتها على إنتاج السيارات وسط نقص قطع الغيار وارتفاع تكاليف المواد والاضطرابات الوبائية في الصين، وحتى مع ضعف الين الذي يعزز الدخل المقوّم بعملتها المحلية.

تراجعت أسهم "تويوتا" بنسبة 3.9% بعد أن حافظ أكبر صانع سيارات في العالم على توقعاته للأرباح التشغيلية عند 2.4 تريليون ين (18 مليار دولار) للعام المالي الذي ينتهي في مارس، أي أقل من متوسط توقعات المحللين البالغة 3.3 تريليون ين، كما انخفضت الأرباح أيضاً عن التقديرات في الربع السنوي من أبريل إلى يونيو عند 579 مليار ين مقابل توقعات تقدر بـ808 مليارات ين.

تسبب نقص أشباه الموصلات وارتفاع تكاليف المواد الخام وقيود "كوفيد-19" في الصين في إثارة اضطرابات في خطوط تجميع السيارات حول العالم.

قبل ثلاثة أشهر، قالت "تويوتا" إنها ستطبق "وقفاً متعمداً" في الإنتاج خلال الربع الثاني ليكون أكثر "تماشياً مع الحقائق الأخيرة". مع ذلك، يلتزم صانع السيارات خطته لتجميع 9.7 مليون سيارة لهذا العام.

نقص الرقائق يدفع "تويوتا" لخفض الإنتاج إلى 800 ألف سيارة شهرياً

سيارات "تويوتا موتور" في صالة عرض الشركة بمدينة تويوتا
سيارات "تويوتا موتور" في صالة عرض الشركة بمدينة تويوتا المصدر: بلومبرغ

قال سيجي سوغيورا، المحلل في مؤسسة "طوكيو توكاي ريسيرش" (Tokyo Tokai Research): "لم يصلوا إلى تقديرات السوق، وكان ذلك غيرَ كافي ومخيباً للآمال.. ولم يروا أي فوائد من ضعف الين، ولم يصنعوا مزيداً من السيارات، ويبدو أن تأثير تدابير التكلفة ليس كبيراً".

على الرغم من أن ضعف العملة أسهم في تعزيز الدخل المعلن بـ195 مليار ين، فإنّ ارتفاع أسعار المواد فاقه، وبالتالي أحدث تأثيراً سلبياً قدره 315 مليار ين، حسب شركة "تويوتا". كذلك أدت عمليات الإغلاق في شنغهاي ونقص إمدادات المياه في محافظة آيتشي إلى تعطيل الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة.

"تويوتا" تعتزم زيادة الإنتاج 40% في الربع الثالث من 2022

نظرة متحفظة

قال تاتسو يوشيدا، محلل "بلومبرغ إنتليجنس"، إنّ "تويوتا تتمتع بثقافة امتلاك نظرة متحفظة، لكن يُحتمَل أن نرى وجهات نظر مطورة ما لم تكن هناك مفاجآت في الأرباع السنوية المقبلة". وأضاف أن النتائج تُظهِر أن "تويوتا" تعمل بشكل استباقيّ في التأكد من أن أداء مورديها سيظل جيداً من الناحية التشغيلية والمالية من خلال استيعاب عديد من الزيادات في التكلفة.

حدثت "تويوتا" توقعاتها بشأن سعر الصرف الأجنبي من 115 يناً للدولار إلى 130 يناً للدولار. ورغم أن التوقعات السابقة وضعت في الحسبان الفجوة بين وجهات نظر "تويوتا" والمحللين بشأن الأرباح، فإن التوقعات المتحفظة تشير إلى أن الشركة ما زالت تتوقع تحديات في الإنتاج في الأشهر المقبلة. وقالت "تويوتا" إنّ ضعف العملة سيُعزِّز الأرباح التشغيلية للعام المالي بمقدار 670 مليار ين.

بلغت المبيعات الفصلية 8.5 تريليون ين، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 8.2 تريليون ين، فيما ارتفعت توقعات إيرادات العام بأكمله من 33 تريليون ين إلى 34.5 تريليون ين. ويتوقع المحللون أن تسجل مبيعات العام المالي بأكمله ما يصل إلى 35.2 تريليون ين.

قالت "تويوتا" في العرض التقديمي إن "تأمين أجزاء مثل أشباه الموصلات سيظل أمراً غير متوقع، لكننا سنسعى جاهدين لتحقيق إنتاج يتجاوز توقعاتنا عبر العمل من كثب مع موردينا".