انخفاض الجنيه والتفاؤل بدعم صندوق النقد يدفعان بورصة مصر لمستويات قياسية

البورصة المصرية
البورصة المصرية المصدر: البورصة المصرية
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دفع تسارع وتيرة هبوط الجنيه المصري مقابل الدولار في الساعات القليلة الماضية، إلى جانب تفاؤل المستثمرين بقرب التوصل لاتفاق بشأن قرض مع صندوق النقد الدولي، الأسهم المصرية لمكاسب قياسية خلال تداولات اليوم الخميس، بدعم من مشتريات مؤسسات عربية ومحلية.

أغلق المؤشر المصري الرئيسي على ارتفاع بأكثر من 5%، ليحقق أكبر مكاسب يومية في جلسة واحدة منذ مارس 2020، وبقيم تداولات تجاوزت ملياري جنيه، وهي الأعلى في جلسة واحدة منذ مارس الماضي. كما زادت القيمة السوقية للأسهم بنحو 22 مليار جنيه لتبلغ 663 مليار جنيه.

هاني جنينة، الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأميركية، يرى أنَّ "تحرك الجنيه، مع قرب التوصل لاتفاق مع صندوق النقد، وتنامي شراء أسهم الخزينة، وميل تعاملات مجالس إدارات الشركات إلى الشراء، كلها إشارات دفعت مؤسسات المال المحلية والعربية للشراء خلال جلسة اليوم". مضيفاً: "كلّما تراجع الجنيه مقابل الدولار، زاد عائد الاستثمار للأجنبي في السوق، لكن يبدو أنَّ المستثمرين المحليين فضّلوا أن يسبقوا الأجانب في الشراء هذه المرة".

هبط سعر الجنيه المصري بأكثر من 22% منذ مارس الماضي حتى معاملات اليوم، ليصل إلى 19.16 مقابل الدولار، بعد أن سمح البنك المركزي المصري بتحريك العملة أمام الدولار في مارس الماضي لأول مرة منذ 2016، في الوقت الذي رفع فيه أسعار الفائدة بنحو 300 نقطة أساس في محاولة منه لامتصاص الموجات التضخمية الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.

شرعت مصر أواخر عام 2016 بتنفيذ برنامج مع صندوق النقد لمدة ثلاث سنوات، تضمّن قرضاً بقيمة 12 مليار دولار، تزامناً مع خفض قيمة العملة بشكلٍ حادّ وتقليل الدعم. وفي 2020 حصلت مصر من الصندوق، بموجب اتفاق استعداد ائتماني، على 5.2 مليار دولار، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع، مما ساعد السلطات في معالجة تأثير تداعيات كورونا.

منصف مرسي، الرئيس المشارك لقسم البحوث في "سي آي كابيتال" يقول إنَّ ارتفاعات اليوم مدعومة "من توقُّعات السوق بنشاط أكبر من المؤسسات الحكومية، وبزيادة الاستثمارات فى البورصة الفترة المقبلة، إلى جانب بعض التوقُّعات لمزيد من استحواذات الصناديق الخليجية على حصص في شركات مصرية".

طالع المزيد: الجنيه المصري قد يهبط إلى 20.5 للدولار قبل نهاية 2022

سهم "إي فاينانس" قفز بنحو 20% خلال المعاملات، ليسجل أكبر نسبة ارتفاع يومي له منذ إدراجه في بورصة مصر. ولاحقه سهم "فوري" بنفس النسبة مسجلاً أكبر صعود للسهم منذ أغسطس 2019.

كما كسبت أسهم "طلعت مصطفى" 9%، و"السويدي إليكتريك" و"بالم هيلز" 7%، و"هيرميس" و"جي.بي أوتو" و"مصر الجديدة للإسكان" 6%.

رضوى السويفي، رئيسة البحوث في "الأهلي فاروس"، ذكرت أنَّه "يبدو أنَّ هناك انفراجة واضحة للمصادر الدولارية.. السوق اليوم تؤكد ذلك بجانب مشتريات الصناديق الخليجية في الأسهم".