صناديق الثروة السيادية الخليجية تدرس الاستثمار في طرح "بورشه"

"مبادلة للاستثمار" و"القابضة ADQ" من أبوظبي يدرسان الحصول على حصة

سيارات فولكس واجن الكهربائية، بما في ذلك بورشه تايكان، إلى اليمين، معروضة خلال حفل وضع حجر الأساس لمصنع غيغافاشن لخلايا الوقود، الذي تديره مجموعة فولكس واجن للمكونات، في سالزغيتر، ألمانيا.
سيارات فولكس واجن الكهربائية، بما في ذلك بورشه تايكان، إلى اليمين، معروضة خلال حفل وضع حجر الأساس لمصنع غيغافاشن لخلايا الوقود، الذي تديره مجموعة فولكس واجن للمكونات، في سالزغيتر، ألمانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحاول "بورشه" تأمين استثمارات رئيسية من بعض أكبر صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط، وفق ما كشفه أشخاص مطلعون على الأمر. تتطلع شركة صناعة السيارات الرياضية الشهيرة إلى إتمام واحدة من أكبر الطروحات في أوروبا رغم الرياح المعاكسة في السوق والمخاوف بشأن التقييم.

صندوق "مبادلة للاستثمار" و"القابضة ADQ" من أبوظبي، من بين المؤسسات التي تدرس تخصيص أموال لإدراج وحدة "فولكس واجن"، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة معلومات سرية. وقالوا إن كيانات حكومية في أسواق خليجية أخرى، بما في ذلك السعودية، تدرس أيضاً الاستثمار.

"فولكس واجن" تجري مفاوضات متقدمة لطرح "بورشه" للاكتتاب العام

قال أحد الأشخاص إن مستشارين الاكتتاب العام قد تواصلوا أيضاً مع الصناديق الكندية والماليزية الرئيسية، بالإضافة إلى صندوق الثروة السيادي النرويجي. قال الأشخاص إن "فولكس واجن" تدرس عرض أكثر من 5% من أسهم بورشه المميزة على المستثمرين الرئيسيين.

قرر جهاز قطر للاستثمار، المساهم الحالي في "فولكس واجن"، أن يصبح مستثمراً استراتيجياً في "بورشه".

سيكون تعهد المزيد من الصناديق بمثابة تصويت على الثقة، حيث تسعى شركة صناعة السيارات الألمانية للحصول على تقييم ممتاز. وقال الاشخاص إن ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، وهي مساهم آخر في شركة "فولكس واجن"، وعائلة بورشه-بيش المسيطرة، يسعون للحصول على تقييم لا يقل عن 60 مليار يورو (62 مليار دولار).

ملعب فاخر

خلال الاجتماعات المبكرة مع مديري المحافظ، تم الترويج للاكتتاب العام باعتباره فرصة للاستثمار في شركة تجمع بين أفضل ما في الشركات المنافسة في صناعة السيارات مثل "فيراري"، والعلامات التجارية الفاخرة مثل "لوي فيتون". لكن يتخوف بعض المستثمرين بشأن هيكل الإدراج الذي قد يفشل في جعل "بورشه" أكثر استقلالية عن الشركة الأم، فضلاً عن الرياح المعاكسة في سوق الاكتتاب العام، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر سابقاً.

أثار قرار الشهر الماضي بتعيين أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة "بورشه" مسؤولاً عن الشركة الأم "فولكس واجن" أيضاً تدقيقاً من قبل المستثمرين. وفي استطلاع أجرته "برنشتاين آند كو" على 58 مدير صندوق، قال 71% من المشاركين أن الدور المزدوج لبلوم يعد سلبياً بشكل واضح على الاكتتاب العام.

اقرأ المزيد: "فولكس واجن" تستعين بفريق عمل "بورشه" لمنافسة "تسلا"

قال الأشخاص إن المفاوضات مستمرة، وليس هناك يقينٌ من أن الصناديق ستمضي قدماً في تعهدات مؤكدة. وقال متحدث باسم بورشه وفولكس واجن إنه من المتوقع إصدار مزيد من المعلومات حول مدى تقدم الاكتتاب العام في أواخر الصيف. وامتنع ممثلو "القابضة ADQ" و"نورغس بنك إنفستمنت مانجمنت" (Norges Bank Investment Management) وجهاز قطر للاستثمار عن التعليق، في حين لم يعلق المتحدث باسم "مبادلة".

تسيطر صناديق الثروة في الشرق الأوسط على تريليونات الدولارات ودعم ارتفاع أسعار الطاقة حيازاتها هذا العام. وقاموا بضخ سيولة في الأسواق العالمية للاستفادة من انخفاض التقييمات، وشراء كل شيء من أندية كرة القدم إلى الشركات الناشئة، للسيارات الكهربائية الفاخرة.

اختارت فولكس واجن مجموعة "غولدمان ساكس"، و"بنك أوف أميركا"، و"جيه بي مورغان"، و"سيتي غروب" كمنسقين عالميين مشتركين للاكتتاب العام لـ"بورشه".