استراتيجية تقسيم المحفظة 60% للأسهم و40% للسندات ستستعيد رواجها

"مورغان ستانلي": الاستراتيجية شهدت أكبر تراجع لها منذ 1988 في النصف الأول من العام الحالي

معلومات أسعار الأسهم وهي معروضة في بهو بورصة "يورو نكست إن في" في باريس، فرنسا
معلومات أسعار الأسهم وهي معروضة في بهو بورصة "يورو نكست إن في" في باريس، فرنسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجع العمل بالاستراتيجية الكلاسيكية لتقسيم المحفظة بنسبة 60% للأسهم و40% للسندات، لفترة وجيزة فقط لكنها لم تنتهِ.

يرى كبير المحللين الاستراتيجيين للأصول في بنك "مورغان ستانلي"، أندرو شيتس، أنه على الرغم من تراجع العمل بتلك الاستراتيجية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوى منذ 1988، فإنه من المتوقع توفير هذا النهج لعوائد أعلى طويلة الأجل في الولايات المتحدة وأوروبا على مدى العقد المقبل، مقارنة بما كان عليه في معظم المراحل خلال السنوات العشر الماضية.

فبعد سنوات من المكاسب المتواصلة إلى حد كبير، تراجع مؤشر "بلومبرغ" الذي يتتبع المَحافظ التي تطبق استراتيجية 60/40 بنسبة 17% في الأشهُر الستة الأولى من العام الجاري، بعدما أدى ارتفاع التضخم وزيادات أسعار الفائدة إلى هبوط حادّ بأسعار السندات، في الوقت الذي دخلت فيه الأسهم في نطاق السوق الهابطة.

شكوك

أقرَّ شيتس بأن الخسائر الأخيرة أثارت تساؤلاً حول ما إذا كانت استراتيجية 60/40 أثبتت فشلها في عصر السياسة النقدية الأكثر تشديداً. وذكر أن الهبوط الكبير للأسهم من قمّتها جعل المستثمرين يتمنَّون لو أنهم استثمروا أكثر في أدوات الدخل الثابت، إلا أن هذا العام جعلهم يتمنَّون لو لم يكونوا ضخُّوا أموالهم في أي شيء".

بنوك "وول ستريت" الكبرى تدرس موقف مبيعات السندات في سوق محفوفة بالمخاطر

مع ذلك، جادل الخبير الاستراتيجي بأنه حتى إذا كانت الأسهم والسندات بينهما الآن ارتباط طردي، فإنه في كثير من الأيام تتحرك فئتا الأصول بشكل عكسي. كما يرى شيتس أن السندات تظل خياراً جيداً لتنويع المحفظة، حتى لو فقدت بعضاً من جاذبيتها الآن مقارنة بذي قبل.

رفع "مورغان ستانلي" تقديراته للعوائد طويلة الأجل للأسهم الأميركية والأوروبية بسبب الأسعار الأرخص، كما عزز توقعاته للسندات في كلتا المنطقتين بفضل العوائد الأعلى.