ارتفاع حجوزات الرحلات الجوية إلى هونغ كونغ 249% بعد تقليص الحجر الصحي

قالت أكبر وكالة سفر عبر الإنترنت في الصين إنَّ قرار هونغ كونغ بتقليل عدد الأيام التي يجب أن يقضيها الوافدون في الحجر الصحي بالفندق أدى إلى زيادة فورية في حجوزات الطيران إلى المدينة.

ارتفع عدد حجوزات الرحلات الجوية إلى المركز المالي 249% يوم الإثنين، وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن القرار، مقارنة باليوم السابق، وفقاً لبيانات موقع (Trip.com). وأظهرت البيانات أنَّ الطلب على الرحلات المغادرة ارتفع 176% عن اليوم السابق.

وصل أغلب المسافرين المرتقبين إلى هونغ كونغ من بانكوك ولندن وتايبيه وسنغافورة ومانشستر، بينما يخطط المسافرون من هونغ كونغ للسفر إلى وجهات مماثلة، وفقاً لموقع (Trip.com).

من المحتمل أن يعكس الارتفاع في أكبر وكالة سفر عبر الإنترنت في الصين، الطلب المتزايد من سكان البر الرئيسي الذين يتطلّعون إلى استخدام هونغ كونغ كمحطة توقف لأنَّ قواعد كوفيد الخاصة بها أقل صرامة. واعتباراً من يوم الجمعة؛ تطلب المدينة من الوافدين قضاء ثلاث ليالٍ في أحد الفنادق من سبع ليالٍ حالياً، تليها أربعة أيام يُمنع فيها من دخول الأماكن عالية الخطورة مثل الحانات والمستشفيات.

اقتصاد هونغ كونغ ينكمش هذا العام بفعل قيود كوفيد وتراجع التجارة

على الرغم من أنَّ السفر إلى البر الرئيسي من هونغ كونغ ما يزال يتطلب البقاء سبعة أيام في الفندق، ثم ثلاثة أيام من المراقبة الصحية؛ فإنَّ العديد من سكان البر الرئيسي يأتون عبر المدينة لأنَّها أسهل طريقة للوصول إلى الصين، ولأنَّ الرحلات الدولية إلى الدولة نادرة ومكلفة. تم إلقاء اللوم على الطلاب من البر الرئيسي العائدين خلال العطلة الصيفية لتسبّبهم بنقص الغرف الفندقية في الأشهر الأخيرة.

ومع ذلك، ما يزال المسافرون إلى هونغ كونغ بحاجة إلى مواجهة عدد من العقبات، بما في ذلك تأمين غرفة في فندق، وهي مكلفة، وهناك نقص في المعروض. سيتعين على الأشخاص أيضاً تأخير خططهم إذا ثبتت إصابتهم في الأيام التي سبقت رحلتهم، وقد يتعرّضون لخطر إرسالهم إلى منشأة الحجر الصحي المركزية إذا كانت نتيجة فحصهم عند وصولهم إلى المدينة تدل على أنَّهم مصابون بكوفيد.

في حين أنَّ تقليل وقت الحجر الصحي هو تغيير مرحب به بالنسبة لكثير من الأشخاص، الذين اضطروا في السابق إلى قضاء ما يصل إلى 21 يوماً في فندق؛ إلا أنَّ مجموعات الأعمال تقول إنَّ هونغ كونغ بحاجة إلى إلغاء السياسة بالكامل من أجل إنقاذ مكانتها العالمية. جعلت عدة بنوك كبرى في "وول ستريت" من السفر الخالي من الحجر الصحي شرطاً مسبقاً لحضور كبار المسؤولين التنفيذيين المؤتمر المزمع عقده في سبتمبر، والمصمم للترويج لإحياء المركز المالي.