"الطاقة الدولية": تزايد استخدام النفط لتوليد الكهرباء يرفع الطلب العالمي بـ2.1 مليون برميل يومياً

منصة الحفر البحرية لشركة قطر غاز في الخليج العربي
منصة الحفر البحرية لشركة قطر غاز في الخليج العربي المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بنحو 380 ألف برميل إلى 2.1 مليون برميل يومياً، بسبب استخدام النفط المتزايد لتوليد الكهرباء بدلاً عن الغاز الطبيعي الذي ارتفعت أسعاره على نحو كبير.

تقدر الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 99.7 مليون برميل يومياً عام 2022 و101.8 مليون برميل يومياً عام 2023.

النمو يحجب الضعف النسبي في القطاعات الأخرى، وتباطؤ النمو من 5.1 مليون برميل في اليوم في بداية العام إلى أقل من 100 ألف برميل في اليوم بحلول الربع الرابع من العام الجاري، وفقاً لتقرير للوكالة أصدرته الخميس.

سجلت إمدادات النفط العالمية أعلى مستوياتها بعد الجائحة في يوليو إذ بلغت 100.5 مليون برميل في اليوم مع توقف أعمال الصيانة في بحر الشمال وكندا وكازاخستان.

عززت "أوبك +" إجمالي إنتاج النفط بمقدار 530 ألف برميل في اليوم، وارتفعت الإمدادات خارج أوبك + بمقدار 870 ألف برميل في اليوم. ومن المقرر أن يرتفع المعروض النفطي العالمي بمقدار مليون برميل في اليوم بنهاية العام، وفقاً للتقرير الشهري للوكالة.

شركات تكرير في شمال آسيا تحصل على حصص النفط السعودي كاملة في سبتمبر

روسيا

انخفضت صادرات النفط الروسي بمقدار 115 ألف برميل يومياً في يوليو إلى 7.4 مليون برميل يومياً، من حوالي 8 ملايين برميل يومياً في بداية العام، وفقاً للوكالة.

قالت إن تدفقات النفط الخام ومنتجاته إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا تراجعت بنحو 2.2 مليون برميل يومياً منذ اندلاع الحرب، وتم تحويل ثلثيها إلى أسواق أخرى. وانخفضت عائدات الصادرات من 21 مليار دولار في يونيو إلى 19 مليار دولار في يوليو، بسبب انخفاض كل من كميات وأسعار النفط.

عدلت الوكالة توقعاتها الخاصة بإمدادات النفط العالمية صعوداً، مع حدوث انخفاضات محدودة في الإمدادات الروسية أكثر مما كان متوقعاً في السابق. وبينما تراجعت صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية إلى أوروبا والولايات المتحدة واليابان وكوريا بنحو 2.2 مليون برميل في اليوم منذ بداية الحرب، جرت إعادة توجيه هذه التدفقات إلى الهند والصين وتركيا وغيرها، إلى جانب ارتفاع موسمي في الطلب داخل روسيا.

خفف الطلب المحلي خسائر المنبع. بحلول شهر يوليو، كان إنتاج النفط الروسي أقل من مستويات ما قبل الحرب بمقدار 310 آلاف برميل يومياً فقط، بينما انخفض إجمالي صادرات النفط بمقدار 580 ألف برميل يومياً فقط. من المتوقع أن يؤدي الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام والمنتجات الروسية، والذي يدخل حيز التنفيذ الكامل في فبراير 2023، إلى مزيد من الانخفاضات، إذ سيتعين على حوالي مليون برميل يومياً من المنتجات و1.3 مليون برميل نفط خام من العثور على منافذ جديدة.