اقتصاد بريطانيا ينكمش للمرة الأولى منذ جائحة كورونا

الناتج المحلي الإجمالي تراجع 0.1% في الربع الثاني

ناطحات سحاب ومجموعة من المباني، وسطها مبنى 30 سانت ماري أكس، في أفق مدينة لندن، المملكة المتحدة
ناطحات سحاب ومجموعة من المباني، وسطها مبنى 30 سانت ماري أكس، في أفق مدينة لندن، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انكمش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من العام الجاري للمرة الأولى منذ جائحة كورونا، بعد تراجع إنفاق الأسر ومواصلة الجهود لمواجهة كوفيد-19.

أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة أنَّ الاقتصاد البريطاني انكمش 0.6% على أساس شهري خلال يونيو و0.1% خلال الربع الثاني من العام مقارنة بنمو 0.8% خلال الربع الأول.

قال مكتب الإحصاءات الوطنية إنَّ الخدمات تراجعت 0.5% خلال الشهر، وكانت المحرك الرئيسي لانخفاض الناتج المحلي الإجمالي.

وكان تراجع الناتج الاقتصادي لشهر يونيو متوقَّعاً بسبب عطلة مصرفية بمناسبة احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، وفقاً لـ"رويترز".

رأي المحللين في بلومبرغ

قالت أنا لويس أندرادي: "كان أداء الاقتصاد البريطاني أفضل مما توقَّعناه في يونيو، حيث أدت العطلة الوطنية الإضافية إلى انكماش أقل مما كان عليه الحال في المناسبات الماضية. نظراً لأنَّ أزمة تكلفة المعيشة لم تظهر بوضوح في بيانات الناتج المحلي الإجمالي، فهناك فرصة لأن يكون النمو الأساسي أقوى مما توقَّعنا. ومع ذلك؛ من السابق لأوانه استشراف الاقتصاد بوضوح. مع توجه منطقة اليورو إلى الانكماش، وتوقُّع ارتفاع فواتير الطاقة؛ ما يزال خطر دخول المملكة المتحدة في الركود في نهاية العام مرتفعاً على نحو غير مريح ".

يتوقَّع بنك إنجلترا أنَّ التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عاماً سيساهم في دخول البلاد في ركود في وقت لاحق هذا العام.

قال رئيس الأبحاث في "بي بي سي" دافيد باهرير: "إنَّ اقتصاد المملكة المتحدة يتحرّك في اتجاه ينذر بالخطر". "بينما استفادت بعض الصناعات الاستهلاكية من تخفيف قيود كورونا على السفر؛ شهد قطاع التجزئة انخفاضاً بنسبة 1% في الربع الثاني، مما يعكس الضغوط غير المسبوقة من التضخم واضطراب سلاسل التوريد العالمية"، وفقاً لـ"بلومبرغ".