أميركا تُعرب عن قلقها للهند بسبب معالجتها شحنة نفط روسية

الشحنة تم تحويلها إلى منتج لصناعة البلاستيك أحادي الاستخدام وتوجّهت إلى نيويورك

مرور ناقلة نفط عند شروق الشمس فوق بحيرة ماراكايبو، فنزويلا
مرور ناقلة نفط عند شروق الشمس فوق بحيرة ماراكايبو، فنزويلا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال نائب محافظ البنك المركزي بالهند إن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء قيام شركة هندية بإخفاء منشأ شحنة نفط روسية ومعالجتها وشحن بعض منتجاتها إلى نيويورك.

أوضح مايكل باترا، نائب المحافظ المسؤول عن السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الهندي، إن وزارة الخزانة الأميركية أبلغت الهند بالمسألة، خلال فعالية أقيمت، يوم السبت في بوبانسوار، عاصمة ولاية أوديشا الشرقية.

أضاف "باترا": "سأطرح مثالاً بشأن مدى انقلاب العالم رأساً على عقب. تعلم أن هناك عقوبات ضد الأشخاص الذين يشترون النفط الروسي. وهذا ما أبلغتنا به وزارة الخزانة الأميركية". ولم يوضح ما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراء بشأن الشحنة.

ذكر "باترا" أن سفينة هندية التقت ناقلة نفط روسية في البحر وشحنت النفط وأبحرت إلى ميناء في ولاية غوجارات الهندية، حيث تمت معالجة الشحنة وتحويلها إلى منتج يستخدم في صناعة البلاستيك أحادي الاستخدام، مضيفاً: "أُعيد الإنتاج المكرر إلى تلك السفينة، وأبحرت من دون تحديد الوجهة. وفي عرض البحر أُخطِرت بوجهتها، لذا أعادت تحديد مسارها، متجهة إلى نيويورك."

الهند تجري محادثات لزيادة واردات النفط الروسي من "روسنفت"

أصبحت الهند والصين دولتين مستهلكتين تسعيان للخام الروسي، في الوقت الذي تجنب معظم المشترين الآخرين الحصول على نفطها بعد غزو أوكرانيا. وتستورد الدولة الواقعة في جنوب آسيا 85% من احتياجاتها النفطية، وتوفر الإمدادات الرخيصة قدراً من الدعم الاقتصادي، حيث تواجه البلاد ارتفاعاً في معدلات التضخم وفجوةً تجارية قياسية.

دافعت الهند عن مشترياتها من النفط الروسي، مشيرة إلى مصلحتها الوطنية في الحصول على خام أقل تكلفة. ووفّرت الواردات قدراً من الثروة النقدية التي حصلت عليها روسيا من أسواق السلع الأساسية، مما ساعدها في تمويل حربها. وأدى اقتحام روسيا الأسواق الهندية والصينية إلى التهام الحصة التي يزود بها كلٌ من العراق والمملكة العربية السعودية أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم.

قالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية أريندام باغشي للصحفيين يوم الجمعة: "قراراتنا بشأن ما نقوم به فيما يتعلق بشراء النفط أو أي أمور أخرى مرتبطة بذلك، مرهونة بمتطلبات أمن الطاقة لدينا. لذلك فإننا نشدّد على ذلك وسنواصل اتباع ذلك والسعي إليه".