صناديق التحوط تتحول إلى موقف تشاؤمي من الدولار

المؤسسات الاستثمارية أصبحت بائعاً صافياً للعملة الأميركية لأول مرة منذ عام

بورصة نيويورك للأوراق المالية في نيويورك
بورصة نيويورك للأوراق المالية في نيويورك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحول موقف صناديق التحوط من الدولار الأميركي إلى التشاؤم لأول مرة منذ عام في مراهنة ربما على نهاية أيام الرخاء لعملة الولايات المتحدة.

انتقلت مؤسسات الاستثمار التي تعتمد على الاقتراض في تمويل استثماراتها إلى بائع صاف للعملة الخضراء مقابل سلة من ثماني عملات رئيسية خلال الأسبوع الماضي، في أول تحول هبوطي منذ أغسطس 2021، وفق بيانات صادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع. وكانت صناديق التحوط من بين أكبر مؤسسات الاستثمار انتصاراً وتشجيعاً للدولار هذا العام بسبب نزعة التشدد النقدي عند بنك الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف المتعلقة بنمو الاقتصاد العالمي.

قد تتحول مشاعر الثقة مع ظهور دلائل على أن سياسة رفع أسعار الفائدة بقوة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ربما بدأت أخيراً في تهدئة أسرع معدل للتضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود. فقد انخفض مؤشر "بلومبرغ لأسعار الدولار الفورية" بأكثر من 3% عن أعلى مستوى تاريخي له في يوليو الماضي بعد صعوده بما يتجاوز 14% خلال العام قبل ذلك التاريخ.

تجاوز نقطة الذروة

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاستراتيجية والاقتصاد لدى بنك "ميزوهو" (Mizuho Bank) في سنغافورة: "يبدو أن الصناديق تبث إشارة بأن قوة الدولار قد تجاوزت نقطة الذروة، وربما أنها تراهن على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يصل إلى أعلى نقطة في جولة تشديد السياسة النقدية بسرعة كبيرة وربما حتى يبدأ في تخفيض أسعار الفائدة في العام القادم".

اليورو سينجو حتى لو كسر مستوى التعادل مع الدولار

رفعت صناديق التحوط رهاناتها على صعود الجنيه الإسترليني خلال نفس الأسبوع إلى أعلى مستوى منذ مارس 2020، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع. وقد قامت أيضاً بتخفيض رهانها على بيع الدولار الكندي إلى أدنى مستوى منذ منتصف شهر يونيو، وقلصت من رهانها الهبوطي على الين واليورو والدولار الأسترالي.

الين الياباني يتجه لتسجيل أطول مسيرة صعودية في 6 أشهر

رغم ذلك، يقول بعض المحللين إن الوقت مازال مبكراً للتخلي عن الدولار في اللحظة الراهنة.

قد تبلغ العملة الأميركية أعلى نقطة لها في وقت لاحق من العام الحالي بعد أن تتلقى السوق تأكيداً بأن جولة تشديد السياسة النقدية التي ينفذها الاحتياطي الفيدرالي بلغت ذروتها حقاً، وذلك وفق تصريحات "وستباك بانكينغ" (Westpac Banking).

قال استراتيجي أسواق العملة إيمر سبايزر: "إنني لست مقتنعاً بأن الدولار الأميركي قد بلغ ذروته. وعلى الأرجح فإن ذلك لن يحدث إلا في الربع الأخير من العام".