الصندوق السيادي السعودي يضخ 7 مليارات دولار بالأسهم الأميركية وسط مخاوف الركود

أحد المشاة يمر من أمام موقع سوق "ناسداك" في نيويورك، الولايات المتحدة
أحد المشاة يمر من أمام موقع سوق "ناسداك" في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استثمر الصندوق السيادي السعودي أكثر من 7 مليارات دولار إضافية لبناء مراكز جديدة في أسهم الشركات الأميركية، بما في ذلك "أمازون"، و"بلاك روك" و"جيه بي مورغان"، و"ألفابت" مالكة "غوغل"، فيما تعاني الأسواق من مخاوف الركود.

صندوق الاستثمارات العامة، الذي يفوق حجمه 620 مليار دولار، ضخّ الأموال أيضاً ليضيف لمراكزه القائمة في شركات "ميتا بلاتفورمز" مالكة "فيسبوك"، و"باي بال"، و"إلكترونيك آرتس"، وفق إيداع ربع سنوي (13F)، والذي بيّن أيضاً أنَّ الصندوق ضاعف رهاناته على الاستثمار في شركات التكنولوجيا برغم التراجع في تقييماتها.

برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ يتعمّق الصندوق بالاستثمار في أسهم الشركات المدرجة بالبورصات العالمية، في إطار سعيه نحو تحقيق هدفه المتمثل بمضاعفة أصوله بحلول عام 2025. ويتزامن ذلك مع مضاعفة السعودية لدخلها النفطي خلال الربع الثاني من العام، إذ يُتوقَّع أن تمنح أسعار النفط الخام المرتفعة المملكة أول فائض في ميزانيتها منذ حوالي عقد.

حيازات صندوق الاستثمارات السعودي من الأسهم الأميركية تتراجع إلى 40.7 مليار دولار

تعكس الموجة الأخيرة من شراء الأسهم استراتيجية الصندوق التي أطلقها أوائل 2020، عندما أنفق مليارات الدولارات لاقتناص حصص في شركات أميركية تعرّضت تقييماتها لصدمة هبوطية بسبب ظهور جائحة فيروس كورونا. ثم باع الكثير من تلك الحصص عندما انتعشت الأسواق محققاً عدّة أرباح.

مخاوف الركود

تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 16% خلال الربع الثاني من العام. في حين هبط مؤشر "ناسداك 100" بنحو 22% بسبب المخاوف من أنَّ رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة يهدد بدفع اقتصاد الولايات المتحدة إلى الركود. لكن منذ مطلع يوليو ارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 14%.

بشكلٍ عام، انخفضت قيمة محفظة صندوق الاستثمارات العامة المفصح عنها في الأسواق المالية الأميركية بنحو 3 مليارات دولار في الربع الثاني، إلى ما يناهز 40 مليار دولار، وفقاً للمعلومات الواردة في الإيداع والتي جمعتها "بلومبرغ". وقد عُزِي جزء كبير من الانخفاض إلى هبوطٍ قدره 8.3 مليار دولار بقيمة حصة صندوق الاستثمارات العامة في "لوسِد موتورز" لصناعة السيارات الكهربائية التي تراجعت بعد خفض الشركة لمستهدفات الإنتاج.

وبالإضافة لشراء أسهم في "ستاربكس" بـ482 مليون دولار، وفي شركة "كوستكو" لمبيعات الجملة بحوالي 496 مليون دولار؛ توغّل الصندوق السيادي السعودي أيضاً في أسهم التكنولوجيا، لينضم بذلك إلى "مبادلة" (صندوق الثروة التابع لإمارة أبوظبي) كمستثمر مفضّل في القطاع.

صندوق الاستثمارات العامة استثمر كذلك خلال الربع، وفقاً للإيداع، 522 مليون دولار في شركة "داتا دوغ"، فضلاً عن حوالي ملياري دولار في "إلكترونيك آرتس".

تأتي معظم البيانات حول حيازات الصندوق السيادي السعودي من الإيداعات التنظيمية. بينما يكتفي الصندوق بالإفصاح عن معلومات محدودة حول مخصصاته لمناطق جغرافية محدّدة أو فئات أصول معيّنة.