تقييم مسارات رفع الفائدة يهبط بالأسهم الأميركية في تعاملات الأربعاء

لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة.
لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الأميركية للمرة الأولى في أربعة أيام حيث يقيم المستثمرون التوقعات لمسار رفع أسعار الفائدة بعد أن كشف محضر الفيدرالي الأميركي عن رؤية لمخاطر من التشديد أكثر من اللازم.

أغلق مؤشر S&P 500 عند مستويات بالقرب من توقيت إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المنعقد في يوليو فيما استأنف مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا الانخفاضات، مغلقاً على تراجع بأكثر من 1%.

أشار محضر اجتماع يوليو الماضي إلى الحاجة للهدوء في وتيرة رفع أسعار الفائدة لحين تقييم تأثير الزيادات السابقة لأسعار الفائدة على مسار التضخم.

وفي سوق السندات، قلصت عوائد السنتين، الأكثر حساسية لتغيرات الأسعار، معظم ارتفاعاتها بعد صدور المحضر. وخفضت العقود الآجلة احتمالات زيادة الاحتياطي الفيدرالي 75 نقطة أساس الشهر المقبل إلى حوالي 40%، فيما انقسم المتداولون بين زيادة بهذا الحجم وزيادة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت قلص فيه الدولار من مكاسبه.

كانت الأسهم الأميركية انتعشت مؤخراً وسط مؤشرات على بلوغ التضخم ذروته وموسم تقارير الأرباح الذي شهد تحقيق أربع من كل خمس شركات للمستهدف أو تجاوز التقديرات. ومع ذلك، فإن احتمالات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم ودفع الاقتصاد إلى الركود قد ألقت بثقلها على المعنويات.

قد يقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وجهات نظر جديدة حول التوقعات ما بين 25 و27 أغسطس حينما يجتمعون في جاكسون هول.

أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الصادرة يوم الأربعاء تراجعاً في الشهر الماضي على خلفية انخفاض مشتريات السيارات وأسعار البنزين، لكن الفئات الأخرى أشارت إلى مرونة الإنفاق الاستهلاكي، وباستثناء البنزين والسيارات، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.7% أفضل من المتوقع.

الحكمة مطلوبة

على صعيد أخبار الشركات، تراجعت أسهم شركة تارجت كورب حيث تخلفت الأرباح عن تقديرات وول ستريت، بينما حققت شركة لويز كوز Lowe’s Cos مكاسب بعد أن أعلنت شركة التجزئة لتجهيزات المنازل عن أرباح تجاوزت التقديرات حتى في الوقت الذي تصارع فيه شركات التجهيزات المنزلية مع تراجع سوق الإسكان في الولايات المتحدة.

قال ماركو بيرونديني، رئيس أسهم الولايات المتحدة ومدير المحفظة في "أموندي يو إس"، "التصحيح من هذا المستوى ممكن جداً مع توقعات بتدهور الأرباح والهوامش بحلول عام 2023". وأضاف، "نتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، ونتوقع أن يتباطأ الاقتصاد، وربما يدخل في حالة ركود".

قال بيرونديني "إن احتمال حدوث ركود العام المقبل أعلى من المعتاد، لذا بمجرد وضع كل هذه العوامل معاً، أعتقد أن اتباع نهج أكثر حكمة أمر مهم".

شهدت التعاملات يوم الأربعاء تقلبات على صعيد المخاطرة، ففي وقت سابق من اليوم، ارتفعت الأسهم في آسيا وسط تكهنات بأن الصين قد تستخدم المزيد من الحوافز لدعم اقتصادها المتعثر، أعقبها التخلي عن بعض مكاسب الأسهم عند افتتاح السوق الأوروبية وتحول التركيز إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي وكذلك التضخم في المملكة المتحدة، والذي ارتفع إلى رقمين لأول مرة منذ أربعة عقود وحفز عمليات بيع السندات العالمية.

لا يزال التضخم هو المؤشر الأكثر متابعة في النصف الثاني، فهل ستنخفض معدلاته تدريجياً، أم ستبقى مرتفعة، مما يجبر الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بقوة؟ شارك برأيك في استطلاع MLIV Pulse

إغلاقات الأسواق

الأسهم

  • انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7%.
  • مؤشر ناسداك 100 هبط 1.2%.
  • انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%.
  • انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 0.6%.

العملات

  • ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%.
  • لم يتغير اليورو قليلاً عن مستواه السابق 1.0180 دولار.
  • تراجع الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2051 دولار.
  • تراجع الين الياباني 0.6% إلى 135.02 للدولار.

السندات

  • ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بتسع نقاط أساس إلى 2.89%.
  • ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 11 نقطة أساس إلى 1.08%.
  • ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 16 نقطة أساس إلى 2.29%.

السلع

  • ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.4% إلى 87.71 دولار للبرميل.
  • تراجعت العقود الآجلة للذهب 0.6% إلى 1779.70 دولار للأوقية.