"سخالين -2" للغاز المسال يطالب المستوردين بالدفع إلى "غازبروم بنك"

شعار "غازبروم بنك" في مقره في موسكو، روسيا
شعار "غازبروم بنك" في مقره في موسكو، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

طلبت روسيا من المشترين من مشروعها للغاز الطبيعي المسال "سخالين -2" أن يدفعوا ثمن الغاز إلى بنك "غازبروم بنك" الروسي، مما أدخل العملاء - بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية - في معضلة بسبب العقوبات التي تهدد الشحنات.

وفقاً لوثائق اطلعت عليها "بلومبرغ"، أرسلت "سخالين إنرجي إنفستمنت" - المشغل الجديد لمحطة الغاز الطبيعي المسال - تعليمات تسوية للعملاء بالدفع بالدولار الأميركي إلى بنك "غازبروم بنك". تمتلك شركة "غازبروم" ما يزيد قليلاً عن 50% من شركة "سخالين إنرجي"، في حين أن "غازبروم بنك" هو ذراع الإقراض للشركة المصدرة للغاز الروسي.

تعتبر هذه الخطوة أحدث محاولة من جانب روسيا لتعزيز سيطرتها على أصولها في مجال الطاقة حيث يحد الرئيس فلاديمير بوتين من التدفقات إلى أوروبا، أكبر أسواق روسيا، فيما يُعتبر على نطاق واسع استخداما للغاز كسلاح.

حرب بوتين تعيد اقتصاد روسيا أربعة أعوام إلى الوراء

تذهب غالبية شحنات الغاز الطبيعي المسال من "سخالين -2" إلى اليابان، التي تعتمد على المنشأة للحصول على إمدادات طاقة مستقرة. كما أن كوريا الجنوبية وتايوان تستوردان من "سخالين -2".

في السابق كانت المدفوعات تتم إلى بنوك غير روسية. بينما ستتم المدفوعات إلى "سخالين" عبر "بنك اوف نيويورك ميللون"، الذي يعمل كبنك مراسل في الولايات المتحدة، وفقاً لأوراق العمل المؤرخة في 16 أغسطس. يمكن أن يؤدي استخدام بنك أميركي كوسيط إلى تجنب العقوبات المحتملة.

ووفقاً لأشخاص على دراية بالأمر، تقوم جهتان على الأقل من الجهات التي تشتري الغاز الطبيعي المسال باستطلاع رأي فرقهما القانونية حول ما إذا كان بإمكانهما سداد المدفوعات إلى "غازبروم بنك" دون انتهاك أي عقوبات.

شروط روسية جديدة

قدمت شركة "سخالين إنرجي" أيضاً خياراً للدفع من خلال فرع بنك "رافايسين بنك" (Raiffeisenbank) في موسكو، لكنها تفضل "غازبروم بنك"، بحسب ما ذكر الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست عامة.

بسبب أزمة الطاقة.. برودة آسيا قد تحرم أوروبا من الدفء في الشتاء القادم

يذكر أن كلّاً من "سخالين إنرجي"، وغازبروم بانك"، وفرع "رافايسين بنك" في روسيا لم ترد على الفور على طلبات التعقيب. ولم يستجب "بنك أوف نيويورك ميللون" أيضاً.

أمرت موسكو بتأسيس مشغل روسي جديد لـ"سخالين -2" في أوائل أغسطس. جاء الأمر بعد المرسوم الصادر عن بوتين في 30 يونيو، الذي يقضي بنقل مشغل المشروع من برمودا إلى كيان روسي جديد، مشيراً إلى المخاطر التي تهدد مصالح البلاد وأمنها الاقتصادي.

ذكرت "بلومبرغ" أن "سخالين" طلبت الأسبوع الماضي من العملاء توقيع اتفاقيات شراء الغاز الطبيعي المسال مع تعديلات على الاسم والعنوان والبنك المقرض.

فرضت روسيا في وقت سابق من هذا العام شروط سداد جديدة على مستوردي الغاز عبر خطوط الأنابيب الأوروبية، تشمل فتح حساب بالروبل وآخر بالعملة الأجنبية مع "غازبروم بنك". أدى الطلب في البداية إلى انقسام بين الدول الأوروبية بسبب مخاوف من انتهاك العقوبات، لكن في النهاية وجد معظم مستوردي الغاز طريقة للامتثال لهذا الطلب.

غاز طبيعي