"بورصة سنغافورة" تسعى لاستقطاب الشركات الصينية المدرجة في أميركا

 لوه بون تشي، الرئيس التنفيذي لـ"بورصة سنغافورة"
لوه بون تشي، الرئيس التنفيذي لـ"بورصة سنغافورة" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خلال الأشهر المقبلة تشهد "بورصة سنغافورة" (Singapore Exchange) إدراج مزيد من أسهم جهات الإصدار الصينية التي يجري تداولها بالفعل عبر شهادات إيداع أميركية، حتى وهي تعاني من تأخر الصفقات وسط تدهور التقييم عالمياً.

بعد الإدراج الفني (تداول الأسهم في البورصة دون إجراء اكتتاب عام مسبقاً) لشركة "نيو انك" (Nio Inc) في مايو، بات بإمكان المستثمرين أن يتوقعوا أن تحذو شركات أخرى حذوها، حسبما قال الرئيس التنفيذي لـ"بورصة سنغافورة" لوه بون تشي في مقابلة. وأضاف أنه إذا كانت ظروف السوق داعمة للبورصة خلال بقية السنة المالية حتى نهاية يونيو، "سيتم جمع أموال، لكن إذا لم تكن مواتية، سيكون إدراجاً فنياً ثانوياً".

تأتي جهود البورصة لاستقطاب الشركات الصينية في الوقت الذي تواجه فيه تلك الشركات مخاطر تنظيمية وعمليات إلغاء إدراج الأسهم على مستوى الولايات المتحدة، مما دفعها إلى البحث عن أماكن بديلة بما في ذلك سويسرا. وتضاءلت خطط الإدراج على مستوى العالم هذا العام وسط تردد المستثمرين بسبب ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة.

"HSBC": سنغافورة ستصبح عاصمة المليونيرات في آسيا بحلول 2030

تشمل قائمة الشركات التي أجلت الاكتتاب العام لوحداتها في سنغافورة في جنوب شرق آسيا أسماء كبيرة مثل" تاي بيفريج" (Thai Beverage) و"أولام غروب" (Olam Group). ووقّعت "بورصة سنغافورة" الشهر الماضي اتفاقية مع "بورصة نيويورك" تسمح بمستوى أعلى من التعاون بشأن الإدراج المزدوج للشركات، بالإضافة إلى أمور أخرى. وفي هذا السياق قال لوه: "إن الاتفاقية تسمح للشركات المدرجة بالفعل بأن تفكر في الإدارج ببورصة خارجية أخرى، إذا أرادت ذلك، وتساعد مذكرة التفاهم في عمليات التسويق المشترك".

استقطاب الأسهم الصينية

تظهر البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" أن هناك ما لا يقل عن 11 شركة تتخذ من الصين مقراً لها ومدرجة في كل من الولايات المتحدة وسنغافورة. لم تشهد سنغافورة أي اكتتاب عام أولي منذ ثلاثة أشهر، لكن حجم الاكتتاب العام فيها بلغ نحو 385 مليون دولار منذ بداية هذا العام، أي أعلى 59% مقارنة بالفترة نفسها من 2021، وفقاً للبيانات.

سابقاً، قال بول دي وين، رئيس المبيعات العالمية في "بورصة سنغافورة"، إن البورصة تجري محادثات مع شركات في الصين ومن جنوب شرق آسيا تعمل في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الاستهلاكية ترغب في استقطابها.

سنغافورة تسحب "الأدمغة والعضلات" من ماليزيا

أما فيما يتعلق بعمليات إعادة الإدراج المحتملة للشركات السنغافورية محلياً مثل "غراب هولدينغز ليمتد" (Grab)، و"سي ليمتد" (Sea Ltd)، قال لوه: "هناك شركات أخرى مُدرجة في الولايات المتحدة نريد التحدث إليها".

بعض النقاط الأخرى من المحادثة مع لوه:

- ذكر لوه أن بعض شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص تنتظر إتمام عمليات اندماج من قبل الموجة الأولى من شركات الشيك على بياض في سنغافورة لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور.

- تتطلع "بورصة سنغافورة" إلى الاستثمار أو الاستحواذ أو الشراكة مع شركات توفر بشكل عام البيانات أو المؤشرات أو التقنيات لفئات الأصول المختلفة مثل العملات والسلع وأسواق رأس المال.

- أعلن لوه أن "كلايمت إمباكت إكس" (Climate Impact X)، سوق تداول ائتمان الكربون عبر الإنترنت التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها والمدعومة من البورصة، تهدف إلى إطلاق سوق فورية بحلول عام 2023.