أغسطس يُعرِّض موسم عيد الميلاد القادم للخطر في بريطانيا

 ميناء "فيلكستو" في بلدة فيلكستو في المملكة المتحدة.
ميناء "فيلكستو" في بلدة فيلكستو في المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة لبيانات سلاسل التوريد إن الإضرابات في أكبر ميناء بريطاني للحاويات هذا الأسبوع تسبّبت في اضطراب كبير في التجارة وتهدّد أكثر مواسم العام انشغالاً لتجار التجزئة.

حذّرت "بروجيكت 44" (project44) من أن خطر استمرار إضرابات ميناء "فيلكستو" (Felixstowe) وامتدادها لفترة أطول من الاحتجاج المستمر حالياً منذ ثمانية أيام "يسبّب قلقاً شديداً للشركات"، مرجّحة تأخيرات في وصول البضائع في الوقت المناسب لعيد الميلاد.

اتهمت شركة "فيلكستو"، المملوكة لوحدة تابعة لـشركة "سي كيه هاتشيسون هولدينغز" (CK Hutchison Holdings) ، الأربعاء، نقابة "يونايت" (Unite) بالعمل ضد مصالح أعضائها، قائلة إن كثيراً منهم لا يرضون عن عدم تمكنهم من التصويت على عرض الأجور الأخير المقدم من الشركة. وقال ممثل النقابة في يوم سابق إن الإضراب قد يتجاوز الفترة المقررة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق.

أزمة العمال حول العالم تهدد بشل الاقتصاد

قالت نقابة "يونايت" إن عمال الرصيف يريدون رفع أجورهم بنسبة 10% على الأقل في حين عرضت الشركة 7% وعلاوة قدرها 500 جنيه إسترليني.

التوجه لموانئ أوروبية

قالت "بروجيكت 44" إن ميناءً تابعاً لموانئ دبي العالمية في ساوثهامبتون هو المستفيد الأكبر حالياً، حيث قفزت سعة حاويات السفن بمقدار 200% اعتباراً من 23 أغسطس. وفي ميناء "لندن غيتواي" (London Gateway) الذي تديره أيضاً موانئ دبي العالمية، ومقرها دبي، زادت سعة تداول الحاويات بنسبة 45%.

يستقبل الميناءان البضائع المحوّلة من "فيلكستو" بعد توقف النشاط، ولا يبدو أن نحو 2000 عامل مضرب يقتربون من التوصل إلى اتفاق محتمل مع أصحاب الميناء.

قال جوش برازيل، نائب الرئيس لرؤى سلسلة التوريد العالمية لدى "بروجيكت 44": "حتى إذا انتهى الإضراب في غضون أسبوع، وهو أمر غير مرجح حالياً على ما يبدو، سوف يستغرق الأمر عدة أسابيع لتخليص الحاويات، مما يتسبّب في تأخيرات هائلة في سلسلة التوريد".

حاويات فارغة عالقة في روتردام تهدد باضطراب الشحن من آسيا

وفي حال حدوث ذلك، تتوقع "بروجيكت 44" أن "تظهر تأخيرات هائلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة مع امتداد التأثير إلى الاتحاد الأوروبي حيث يتم تحويل الحاويات لموانئ أخرى" مثل روتردام الهولندي أو لوهافر الفرنسي.

الأكثر من ذلك، وفقاً لقولها، هو أن "العديد من موانئ المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تشهد فعلياً أحجاماً قصوى من السعة، لذا قد تكون قدرتها على التعامل مع المزيد محدودة".