"غولدمان" موصياً المستثمرين .. اشتروا السلع الآن واقلقوا من الركود لاحقاً

فحم على بارجة يُنقل إلى شاحنات في ميناء سيريبون في جاوة الغربية، إندونيسيا.
فحم على بارجة يُنقل إلى شاحنات في ميناء سيريبون في جاوة الغربية، إندونيسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حثّ "غولدمان ساكس" (.Goldman Sachs Group Inc) المستثمرين على الاستثمار في السلع، مشدداً على أن معظم مخاطر الركود التي تجتاح الأسواق العالمية مبالغ فيها على المدى القريب.

البنك أكد أن المواد الخام تنتعش عادة وسط أزمات الطاقة الشديدة والأسس التي يضيق فيها المعروض المادي.

كتب المحللون، بمن فيهم سابين شيلز وجيفري كيري وديميان كورفالين، في مذكرة: "يرى استراتيجو البنك أن احتمالية الركود خارج أوروبا في الأشهر الاثني عشر المقبلة منخفضة نسبياً. في ظل كون النفط سلعة الملاذ الأخير في عصر النقص الحاد في الطاقة، فإننا نعتقد أن التراجع في درجات النفط بأكملها يتيح نقطة دخول جذابة للسوق، لكن للاستثمارات الطويلة فقط".

طالع المزيد: اضطراب 5 قطاعات سلع أساسية حيوية جراء أزمة الطاقة

مستوى قياسي

وصلت السلع لمستوى قياسي في يونيو عندما عطل الغزو الروسي لأوكرانيا الإنتاج وعرقل سلاسل التوريد، ثم تراجعت مع اندلاع مخاوف الركود وتشديد البنوك المركزية بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي لسياستها النقدية لاحتواء التضخم.

في الأسبوع الماضي، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن النصف الجاري سيشهد مزيداً من الزيادات في أسعار الفائدة، وسجلت الأسهم العالمية أدنى مستوى لها في شهر يوم الإثنين.

قال "غولدمان" في المذكرة التي حملت عنوان: "اشترِ السلع الآن، واقلق من الركود لاحقاً". "من منظور الأصول المتعددة، يمكن أن تعاني الأسهم مع استمرار ارتفاع التضخم، ومن المرجح أن تأتي مفاجآت الفيدرالي على جانب التشدد. من ناحية أخرى، السلع هي أفضل فئة أصول يمكن امتلاكها خلال مرحلة متأخرة من الدورة حيث يظل الطلب أعلى من العرض".

انهيار النفط

كانت البنوك الرائدة الأخرى في "وول ستريت" أكثر حذراً بشأن توقعات السلع في الأشهر الماضية، ومن بينها، حذر "سيتي غروب" في يوليو من أن النفط الخام قد ينهار إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام الحالي إذا حدث ركود يعيق الطلب، وبلغ مزيج برنت 101.7 دولار في أحدث تداول.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط ترتفع مع انحسار المخاوف بشأن العرض والطلب

حذّر "غولدمان ساكس" من أن الطريق أمامنا قد لا يكون سلساً، خاصة إذا واصل الدولار مكاسبه، وهو اتجاه يجعل السلع أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وقال: "نحن نقر بأن المشهد الكلي لا يزال يفرض تحدياً وأن الدولار الأميركي قد يرتفع أكثر على المدى القصير".