ماسك: العالم يحتاج للمزيد من النفط والغاز حتى يعبر إلى الطاقة المتجدّدة

إيلون ماسك
إيلون ماسك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

العالم بحاجة إلى المزيد من النفط والغاز الآن للتعامل مع نقص الطاقة مع مواصلة الضغط من أجل التحوّل إلى إمدادات الطاقة المتجددة، حسبما قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا".

أوضح ماسك اليوم الإثنين، خلال مؤتمر للطاقة في النرويج، بالقول: "في هذا الوقت، نحتاج بالفعل إلى قدر أكبر من النفط والغاز، وليس أقل"، مضيفاً أنه ليس شخصاً "يشيطن" الوقود الأحفوري. في الوقت نفسه "يجب أن يكون لدينا مسار واضح لمستقبل الطاقة المستدامة".

تأتي تصريحات ماسك في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أسوأ أزمة طاقة منذ عقود، حيث خفّضت روسيا شحنات الغاز الطبيعي إلى المنطقة، كما أدى تعطّل محطات الطاقة النووية في فرنسا إلى مزيد من النقص في الإمدادات. وارتفعت أسعار الطاقة بالجملة إلى مستويات قياسية في الأشهر الماضية.

ارتياح مؤقت في أسواق الطاقة البريطانية تزامنا مع زيادة إنتاج الغاز

ورصد المسؤولون الأوروبيون بالفعل نحو 280 مليار يورو (278 مليار دولار) لتخفيف آلام ارتفاع التكاليف للشركات والمستهلكين، لكن هذا الدعم محفوف بمخاطر التضاؤل بسبب حجم الأزمة. وسيدعو الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع طارئ لوزراء الطاقة لمناقشة الحلول على مستوى دوله.

قال ماسك إن التحوّل إلى اقتصاد مستدام يجب أن يكون "بأسرع ما يمكن"، مضيفاً أن رياح المحيطات تنطوي على "إمكانات هائلة وغير مستغلّة"، كما أنه يؤيد الاستفادة من الطاقة النووية.

وتابع ماسك، بالقول: "إذا كانت لديك محطة نووية جيدة التصميم، فلا يجب إغلاقها، خاصة في الوقت الحالي".

بينما تدعم دول مثل فرنسا وإسبانيا والسويد الطاقة النووية، تخطط ألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا، لإغلاق محطات الطاقة الذرية الثلاث المتبقية بحلول نهاية العام. وفي الوقت الذي يتعرض الائتلاف الحاكم في البلاد لضغوط لإطالة العمر التشغيلي لهذه المحطات بسبب الأزمة الحالية، جدّد وزير الاقتصاد روبرت هابيك، خلال مقابلة مع "بلومبرغ"، رأيه بأن الطاقة النووية غير موثوقة.

محطات جديدة للطاقة النووية في الهند بتشجيع من رئيس الوزراء

التطوير النرويجي

فالنرويج نفسها، وهي الدولة المضيفة لمؤتمر "أو إن إس للطاقة" (ONS) الذي أدلى خلاله ماسك بهذه التصريحات، تخوض هذا التحول. وكانت هذه الدولة، التي تحصل على معظم احتياجاتها من الكهرباء عبر الطاقة الكهرومائية، من أوائل الدول التي تتبنى السيارات الكهربائية بفضل الحوافز الحكومية السخية، وتخطط لبيع السيارات الخالية من الانبعاثات فقط بحلول منتصف العقد. وفي الوقت نفسه، أصبحت غنية بالنفط وتستعين بصندوقها السيادي البالغ حجمه 1.2 تريليون دولار لتغطية عجز الإنفاق في الميزانية.

قال ماسك إن التحول إلى الاعتماد على الكهرباء في مجال النقل يتطلب المزيد من المواد المستخدمة في صناعة البطاريات، بما في ذلك الحديد والليثيوم، مع وجود قيود ناتجة عن معالجتها إلى أشكال عالية النقاء. وأضاف أن هذه الصناعة تحتاج إلى التوسع بشكل كبير بحيث يمكن تصنيع خلايا كافية لتحلّ محلّ الطاقة المتوفرة من الوقود الأحفوري.

يُشار إلى أن "تسلا" تصنّع منتجات تشمل السيارات الكهربائية والأسطح الشمسية والبطاريات التي تسهم في إزالة الكربون من قطاعي النقل والطاقة.

واختتم ماسك بالقول إن هدف شركته المصنّعة للسيارات الكهربائية "كان دائماً تسريع الاستدامة. ولا يزال هذا هدفنا الأساسي حتى اليوم".