"إكسون" تلجأ للقضاء بعد وقف تخارجها من روسيا

فلاديمير بوتين في موسكو، 24 يونيو
فلاديمير بوتين في موسكو، 24 يونيو المصور: ميخائيل ميتزل، فرانس برس، غيتي إيميجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتخذت شركة "إكسون موبيل" خطواتها الأولى نحو رفع دعوى قضائية ضد روسيا بعد أن منع الرئيس فلاديمير بوتين تخارج عملاق النفط الأميركي من عملياته الوحيدة المتبقية في البلاد.

تحاول "إكسون" التخارج من مشروع "سخالين 1" الواقع في أقصى الشرق الروسي منذ مارس، لكن محاولاتها توقفت بموجب قرار رئاسي صدر بداية أغسطس الجاري.

وقالت شركة "روسنفت" المملوكة للحكومة الروسية إن النزاع يمكن حله إذا استأنفت "إكسون" عملياتها العادية في المشروع، فيما قالت "إكسون، ومقرها إرفينغ بولاية تكساس الأميركية، في بيان يوم الثلاثاء: "قدمنا إشعاراً للحكومة الفيدرالية الروسية نبدي فيه اعتراضنا على القرار الذي يثبط حقوقنا ويعيق قدرتنا على التخارج بأمان".

"إكسون موبيل" تتخارج من روسيا مع تزايد الضغوط على عمالقة النفط

منع تخارج الأجانب

شدد بوتين سيطرته على قطاعي التمويل والطاقة في روسيا في بداية هذا الشهر من خلال منع الشركات الأجنبية من التصرف في أصولها كجزء من إجراءات متخذة "لحماية المصالح الوطنية".

جاء القرار بعد أيام فقط من إعلان "إكسون موبيل" إجراء محادثات بشأن نقل حصتها البالغة 30% في مشروع "سخالين 1" إلى كيان ثالث لم تحدد هويته بعد.

يعد "سخالين 1" مشروعاً معقداً للغاية، حيث أنتج نحو 227 ألف برميل يومياً العام الماضي، ويتمتع بسجلات عديدة لأطول الآبار المحفورة على الإطلاق، بجانب استخدامه لكاسحات الجليد من أجل الحفاظ على الصادرات عند تجمد البحر في الشتاء، وكان يُنظر إليه باعتباره أعجوبة هندسية عندما بدأ الضخ لأول مرة في عام 2005.

بدأت "إكسون" في خفض الإنتاج تدريجياً بدءاً من مايو الماضي، وهذا الأمر قد يجعل المالك الجديد يواجه تحدياً تقنياً حاداً لزيادة الإنتاج بأمان إلى المستويات السابقة.

إذا عاد الإنتاج في مشروع "سخالين 1" إلى طبيعته، فقد يخلق ذلك ظروفاً ملائمة لحل جميع النزاعات المتعلقة بالمشروع، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" يوم الثلاثاء عن ممثل شركة "روسنفت"، التي تعد مساهماً آخر في مشروع الشرق الأقصى بحصة قدرها 20%.

ذكرت "روسنفت" مسبقاً أن إنتاج النفط في "سخالين 1" توقف عملياً منذ 15 مايو، بعد قرار "إكسون" بالانسحاب من المشروع. ولم تسجل محطة "دي كاستري"، التي تخدم "سخالين 1"، أي صادرات من النفط الخام منذ بداية يونيو، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي رصدتها "بلومبرغ".

في بداية أغسطس الجاري، أمرت روسيا بإنشاء كيان جديد من أجل "سخالين 2"، وهو مشروع غاز منفصل مجاور كانت شركة "شل" مساهماً رئيساً فيه، بجانب شركتي التجارة اليابانيتين "ميتسوبيشي" و "ميتسوي آند كو".