أسعار النفط تتجه نحو أطول سلسلة خسائر شهرية في أكثر من عامين

رافعات ضخ النفط، في حقل نفطي بالقرب من نيفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا.
رافعات ضخ النفط، في حقل نفطي بالقرب من نيفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتجه أسعار النفط بنهاية أغسطس الجاري، نحو الانخفاض الشهري الثالث على التوالي، لتسجل بذلك أطول سلسلة خسائر شهرية في أكثر من عامين، على وقع احتمالات تباطؤ النمو العالمي مع تشديد البنوك المركزية لسياستها، ومواصلة الصين تنفيذ استراتيجيتها "صفر كوفيد" لمواجهة تفشي فيروس "كورونا".

تراجع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6% خلال شهر أغسطس الجاري، مسجلاً بذلك خسائر للشهر الثالث على التوالي، وهي أطول سلسلة متتالية منذ أبريل 2020.

تأتي خسائر النفط تزامناً مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم المتسارع، في حين تعاني أوروبا من أزمة طاقة قد تنذر بالركود، وفي آسيا، تباطأ النمو في الصين، أكبر مستورد للنفط.

اقرأ أيضاً.. تأييد متزايد داخل "أوبك+" لخفض إنتاج النفط

ضغوط تواجه الإمدادات

يواجه المتداولون في أسواق النفط، أيضاً مجموعة من المشكلات المتعلقة بالإمدادات، منها الاضطرابات التي شهدتها كل من ليبيا والعراق في الأيام الأخيرة، كما تتأثر الأسواق أيضاً بتأخر ظهور أي نتائج بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني والذي قد يفتح الباب أمام زيادة صادرات الخام.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 1% عند 92.55 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 6:01 صباحاً في لندن.

كما زاد خام برنت تسليم أكتوبر 0.7% إلى 100.01 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE، وخسرت العقود الآجلة أكثر من 9% خلال أغسطس.

يمثل تراجع أسعار النفط في شهر أغسطس أحدث فصل في عام 2022 المضطرب، حيث ارتفعت في النصف الأول بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، ثم تعرضت الأسعار لضغوط مع تحول البنوك المركزية إلى مسار التشديد، فيما تمكنت موسكو من الحفاظ على تدفق معظم الصادرات.

دفع الركود الأخير للنفط الخام المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل في "أوبك+" إلى رفع احتمال أن يخفض التحالف الإنتاج، على الرغم من أن وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن التجمع لا يناقش مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي.

قال تشو مي، المحلل في معهد "كييوس" للأبحاث (Chaos Research Institute) في شنغهاي إن البيانات الاقتصادية الأخيرة تُظهر التحديات التي تواجه الصين، خاصة مع تقلص نشاط المصانع في أغسطس للشهر الثاني على التوالي، وتضرر الاقتصاد من تفشي فيروس "كورونا" وأزمة سوق العقارات ونقص الطاقة.

نفط