قراصنة يستهدفون "إيني" الإيطالية والشركة تقيم عواقب الهجوم

شعار إيني معروض خلال مؤتمر صحفي في لندن، المملكة المتحدة
شعار إيني معروض خلال مؤتمر صحفي في لندن، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة النفط الإيطالية العملاقة "إيني" (Eni) أمس الأربعاء إن شبكات الكمبيوتر الخاصة بها تعرضت للقرصنة والاختراق في الأيام الأخيرة وإن العواقب تبدو طفيفة حتى الآن.

ممثل الشركة قال رداً على استفسار من بلومبرغ نيوز: "تؤكد "إيني" أنّ أنظمة الحماية الداخلية قد اكتشفت وصولاً غير مصرح به إلى شبكة الشركة في الأيام الأخيرة". مضيفاً أن أكبر شركة طاقة في البلاد تعمل مع السلطات المحلية لتقييم عواقب الهجوم.

طالع المزيد: بعد هجمات إلكترونية متكررة.. كيف نوقف قراصنة "برامج الفدية"؟

قال أشخاص مطلعون على الموقف إن "إيني" تعرضت لهجوم من برامج الفدية على ما يبدو، وبرامج الفدية هذه هي نوع من البرامج الضارة التي تقفل أجهزة الكمبيوتر وتمنع الوصول إلى الملفات إلا بعد دفع فدية. وليس من الواضح مَن المسؤول عن الاختراق.

من جانبه قال ميركو جاتو، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني الإيطالية "ياريكس" (Yarix)، في مقابلة عبر الهاتف: "تدرك مجموعات برامج الفدية أنه لضمان استمرارية الخدمات، قد تكون شركات الطاقة على استعداد لدفع مبالغ فدية كبيرة مقابل فتح الأنظمة المتأثرة".

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للقراصنة الذين ترعاهم الدول مصلحة في تنفيذ هجمات خبيثة على قطاع الطاقة في الدول الأوروبية التي تعتمد بشكل خاص على الغاز من روسيا أو مصادر خارج أوروبا، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: قراصنة روس يستهدفون مواقع حكومية في النرويج

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرضت وكالة الطاقة الإيطالية "غيستور دي سيرفيزي إنيرجيتيتشي" (Gestore dei Servizi Energetici) المعروفة اختصاراً باسم "جي إس إي" (GSE) لخرق مساء الأحد وصباح الاثنين، وفقاً لبيان. ومن بين وظائفها الأخرى، تُعدُّ "جي إس إي" واحدة من الوكالات الحكومية المسؤولة عن إدارة سوق الكهرباء في إيطاليا.

حيث قال شخص مطّلع على الأمر إن أنظمة وعمليات "جي إس إي" ما تزال محظورة بعد الهجوم. مضيفاً أنه تم اختراق الخوادم، ولم يتمكن العمال من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو البيانات الداخلية، كما عُلِّقتْ بعض وظائف سوق الطاقة التي تقوم بها "جي إس إي".

لم يصدر أي تعليق من جانب "جي إس إي" بخلاف بيانها الأصلي.

طالع أيضاً: الدروس المستفادة من الهجوم السيبراني على خط أنابيب "كولونيال" الأمريكي

في الواقع، تتمثل إحدى المخاطر الرئيسية لانتهاكات المرافق ومشغلي البنية التحتية الآخرين في أنّ اختراق أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديهم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أنظمة التشغيل التي توفر الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى للمستخدمين النهائيين، حتى لو لم يلمس المتسللون هذه المعدات الحساسة أبداً.

في العام الماضي، أغلقت شركة "كولونيال بايبلاين" (Colonial Pipeline)، ومقرها جورجيا، أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة بعد هجوم فدية أدى إلى شل أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، وفي فبراير، قالت شركة تجارة النفط في هامبورغ، "مابانافت" (Mabanaft)، إنها كانت ضحية لهجوم إلكتروني عطل تسليم الوقود في جميع أنحاء ألمانيا.