مفاعل مصر النووي يساهم في قفزة أسهم بكوريا الجنوبية

ساهمت الصفقة الأخيرة لمحطة الضبعة النووية في مصر بدفع أسهم في كوريا الجنوبية للصعود بمستويات تفوق 10%، وذلك بعد أن أحيا الرئيس الكوري يون سوك يول برنامج الطاقة النووية في بلاده.

شركة "كوريا هيدرو أند نيوكليار باور" الحكومية (Korea Hydro & Nuclear Powe)، حصلت الأسبوع الماضي على طلبات بقيمة 3 تريليونات وون (2.2 مليار دولار) لتوريد معدات وإنشاء مباني التوربينات لأول محطة للطاقة النووية في الضبعة، التي تقع على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

تسعى الدولة الآسيوية، التي تهدف إلى بناء 10 مفاعلات في الخارج بحلول عام 2030، على تصدير وحدات إلى دول من بينها المملكة العربية السعودية وبولندا وجمهورية التشيك.

وعلى خلفية ذلك، ارتفعت أسهم عدد من الشركات الموردة لمعدات ومكونات المفاعلات النووية بما في ذلك شركة "كيبكو" (Kepco Engineering & Construction)، وشركة "كوريا إلكترونيك باور" (Korea Electronic Power Industrial Development) بنحو 10% الشهر الماضي. تجاوزت مكاسب أسهم هذه الشركات الارتفاع في مؤشر كوسبي الذي صعد بأقل من 1%.

تشهد كوريا الجنوبية نهضة نووية، إذ أعاد الرئيس يون، الذي تولى منصبه في مايو، إحياء دور الطاقة الذرية لتجاوز الفحم كمصدر رئيسي للكهرباء للمساعدة في تحقيق أهداف المناخ في البلاد.

اقترحت الإدارة الجديدة أن تمثل الكهرباء المولدة من الطاقة النووية ثلث إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، فيما تعهدت بأن تكون مصدراً رئيسياً للمعدات والتكنولوجيا المرتبطة بالطاقة النووية. شين جين هو، الرئيس التنفيذي المشارك في "ميداس انترناشونال أسيت مانجمينت"

Midas International Asset Management Ltd)) قال لبلومبرغ: "باعتبارها واحدة من أبرز دول العالم في مجال الطاقة النووية، ستظل الأسهم النووية الكورية جذابة إذ إن الكهرباء المولدة من المحطات النووية يزداد دورها في العالم.. سيتم دعم الأسهم من خلال الطلب المحلي لبناء المزيد من المحطات، بالإضافة إلى دفع البلاد لبناء مفاعلات في الخارج".

كوريا الجنوبية تفوز بعقد قيمته 2.25 مليار دولار بمحطة الضبعة النووية في مصر

تشغل كوريا الجنوبية حالياً 24 مفاعلاً بقدرة مركبة تبلغ 23.3 غيغاواط وتخطط لبناء أربعة مفاعلات أخرى بحلول عام 2030. وتسعى أيضاً إلى إطالة عمر 10 وحدات قديمة لتعزيز جهودها لخفض الانبعاثات بنسبة 40% عن مستويات 2018 بحلول نهاية العام.