مبيعات السيارات الجديدة في المغرب تسجل أول ارتفاع لها في 9 أشهر

أعداد كبيرة من السيارات المستوردة في المحطة الأولى في ميناء طنجة، المغرب، على مضيق جبل طارق، يوم 28 يونيو 2019. ارتفاع أسعار السيارات الجديدة وتراجع القدرة الشرائية للمغاربة، انعكسا سلباً على مبيعات السيارات في المملكة خلال الأشهر الأخيرة.
أعداد كبيرة من السيارات المستوردة في المحطة الأولى في ميناء طنجة، المغرب، على مضيق جبل طارق، يوم 28 يونيو 2019. ارتفاع أسعار السيارات الجديدة وتراجع القدرة الشرائية للمغاربة، انعكسا سلباً على مبيعات السيارات في المملكة خلال الأشهر الأخيرة. المصدر: أ.ف.ب
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

زادت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب بنسبة 4.2% خلال شهر أغسطس المنصرم، مسجلة أول ارتفاع لها في 9 أشهر.

أظهرت الإحصاءات الشهرية الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات في المغرب، والتي تضم أكثر من 34 علامة تجارية أجنبية، أن عدد السيارات المبيعة في أغسطس بلغ 11,663 مركبة، ارتفاعاً من 10,999 في أغسطس 2021.

الغذاء والنقل يقفزان بتضخم المغرب لأعلى مستوى منذ 27 عاماً

أوضحت الإحصاءات أن علامتي "داسيا" (Dacia) و"رينو" (Renault) الفرنسيتين كانتا الأفضل من حيث المبيعات في أغسطس، تليهما "هيونداي" (Hyundai) الكورية الجنوبية في المرتبة الثالثة، وبعدها "بيجو" (Peugeot) الفرنسية.

أزمة نقص الرقائق

بلغ العدد الإجمالي للسيارات الجديدة المبيعة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 107,007 مركبات، بانخفاض قدره 9.61% عن مبيعات الفترة ذاتها من عام 2021.

ارتفاع العجز التجاري للمغرب 53.5% بنهاية يوليو

في العام الماضي، بلغ إجمالي عدد السيارات الجديدة المبيعة 175,360 مركبة، بزيادة بلغت نسبتها 31.5% مقارنة مع مبيعات عام 2020، و5.7% مقارنة بمبيعات عام 2019، مع الإشارة إلى أن مبيعات عام 2020 بلغت 133,308 مركبات، وهي الأدنى في السنوات الخمس الماضية.

عانت سوق السيارات الجديدة في المغرب منذ بداية العام، من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم، والتي ترافقت مع تضرر القدرة الشرائية للمغاربة نتيجة ارتفاع معدل التضخم، في وقت ارتفعت أسعار العديد من طرازات السيارات الجديدة بسبب ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في صناعتها.

اضطرابات العرض

قال عادل بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات في المغرب، إن نمو المبيعات في أغسطس عائد فقط إلى توافر معروض أكبر مقارنة بالأشهر السابقة. وأضاف في حديث لـ"الشرق"، أن سوق السيارات لا تزال تعاني من اضطرابات في العرض نتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم.

أشار بناني إلى أن إنفاق العلامات التجارية على الدعاية والترويج انخفض بشكل كبير، فيما تحوّل التركيز إلى مسألة التسليم الفوري للمركبات المشتراة بدلاً من خفض الأسعار، على اعتبار أن مواعيد التسليم باتت المحدد الرئيسي لقرارات الشراء. فمنذ بداية العام، أصبح تسليم السيارات إلى العملاء يتأخر لأكثر من 3 أشهر، بل ويصل أحياناً إلى أكثر من 6 أشهر، بعدما بات الموزعون في المغرب يخضعون لضغوط الطلب العالمي في ظل تراجع الإنتاج، بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية وارتفاع الأسعار واضطرابات سلاسل التوريد.