مخاوف رفع الفائدة تكبد الأسهم الأميركية ثالث خسائر أسبوعية على التوالي

السندات العالمية انخفضت 20% من ذروتها في 2021 لتدخل في سوق هابطة

متعاملان في بورصة نيويورك يوم الإثنين 27 يونيو 2022. تكبّدت الأسهم الأميركية هذا الأسبوع خسائر للأسبوع الثالث بضغط من التوقعات إضافة إلى مزيد من التشديد النقدي، ومع تأثر معنويات المستثمرين سلباً بالأخبار التي أشارت إلى وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى أجل غير مسمى
متعاملان في بورصة نيويورك يوم الإثنين 27 يونيو 2022. تكبّدت الأسهم الأميركية هذا الأسبوع خسائر للأسبوع الثالث بضغط من التوقعات إضافة إلى مزيد من التشديد النقدي، ومع تأثر معنويات المستثمرين سلباً بالأخبار التي أشارت إلى وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى أجل غير مسمى المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي، بعدما أخفقت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة إلى حد كبير في تغيير وجهات النظر في "وول ستريت" بشأن الخطوة المقبلة التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتوجهات السياسة النقدية.

معدل البطالة في أميركا يبلغ أعلى مستوى في 6 أشهر عند 3.7%

واجه مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ منتصف يونيو، مع ارتفاع الأصوات المتشددة في البنك المركزي خلال الأيام الأخيرة. وأنهى المؤشر تعاملات نهاية الأسبوع على انخفاض بأكثر من 1%، متخلياً عن المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة، بعدما أظهر تقرير الوظائف، بعض علامات التراجع في سوق العمل الأميركية التي ما تزال تعتبر سوقاً ضيقة. كما ألقى التأخير في افتتاح خط أنابيب رئيسي للغاز إلى أوروبا بثقله على معنويات المستثمرين قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تمتد لثلاثة أيام في الأسواق الأميركية.

السندات العالمية تدخل أول سوق هابطة منذ جيل

أما في سوق السندات؛ فقد ارتفعت سندات الخزانة الأميركية الجمعة بقيادة السندات ذات آجال الاستحقاق القصيرة، فيما أنهى عائد السندات لأجل عامين التي تعتبر الأكثر حساسية تجاه قرارات السياسة النقدية تعاملات الأسبوع قرب المستوى الذي بدأ به تقريباً، بعد أن كان قد تجاوز مستوى 3.5% في وقت سابق.

سندات الشركات الأميركية تشهد ثاني أكبر تدفقات خارجة في 2022

بيانات سوق العمل جاءت مواكبة لمجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع، والتي تدعم تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على أنَّ الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لتحمّل المزيد من التشديد النقدي.

ضغوط مستمرة

كانت الأصول الخطرة قد تعرّضت لضغوط بعد أن أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنَّ البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أكثر، وأنَّه سيبقي عليها مرتفعة إلى أن تتباطأ الزيادات في الأسعار. وفي هذا السياق، ما تزال الأسواق تضع في اعتبارها احتمالية رفع أسعار الفائدة بواقع ثلاثة أرباح النقطة المئوية، خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية هذا الشهر.

التضخم يثير قلق البنوك أكثر من البطالة

قال ريتشارد فلين، العضو المنتدب في شركة "تشارلز شواب" (Charles Schwab) في المملكة المتحدة: "ما تزال البطالة منخفضة نسبياً، ولكن قد يكون السبب هو الحد الأدنى من المشاركة في القوى العاملة، وليس الاقتصاد المزدهر. سوف يدرك المستثمرون أنَّ تقارير الوظائف مؤشر متأخر، وغالباً ما يكون قوياً في طريقه إلى الركود. في الواقع، لقد أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأوسع ضعفاً في الفترة الأخيرة".

ضربة لأوروبا

في ضربة قوية للاقتصادات الأوروبية، قالت شركة "غازبروم" (Gazprom) الروسية إنَّ خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى أوروبا، لا يمكن إعادة فتحه السبت كما كان مخططاً، وذلك بسبب اكتشاف مشكلة فنية جديدة. ومن شأن هذا القرار أن يدفع المنطقة خطوة إضافية إلى الأمام على طريق انقطاع التيار الكهربائي، والتقنين، والركود الاقتصادي الحاد.

أوروبا تواجه خطر انقطاع الكهرباء والركود في معركة استعراض روسيا لقوة الغاز

في غضون ذلك، يبدو المستثمرون قلقين بالفعل بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة المئوية الأسبوع المقبل، حيث قال سام ستوفال، كبير محللي الاستثمار في "سي إف آر إيه ريسيرتش" (CFRA Research)، إنَّ هذا الاحتمال الذي يترافق مع تقييد إمدادات الغاز الطبيعي وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أدى إلى تزايد قلق المستثمرين. وأضاف: "قال متداولون إنَّهم لا يريدون الدخول في صفقات شراء طويلة الأجل قد تعرّضهم للانكشاف خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة".

تأثرت الأسواق بالفعل جراء المخاوف من أن يضرّ رفع أسعار الفائدة بالنمو، وهو ما دفع السندات العالمية للدخول في أول سوق هابطة لها منذ ثلاثين عاماً. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" المجمع لإجمالي العائد على السندات الحكومية وسندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية، بأكثر من 20% مقارنة مع ذروته في عام 2021.

فيما يلي، بعض التحركات الرئيسية في السوق:

الأسهم

هبط مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنسبة 1.1% عند الإغلاق.

تراجع مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 1.4%.

انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.1%.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 0.8%.

العملات

سجل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري تغيراً بنسبة طفيفة.

سجلت العملة الأوروبية تغيراً طفيفاً لتبلغ 0.9952 دولار لليورو.

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.1508 دولار.

تحرك الين الياباني بشكل طفيف ليسجل 140.25 ين للدولار.

السندات

انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 5 نقاط أساس إلى 3.20%.

انخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 1.53%.

ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 2.92%.

السلع

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 87 دولاراً للبرميل.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 1.720.30 دولار للأونصة.