تحالف شولتس يقر مساعدات للعائلات الألمانية بـقيمة 40 مليار يورو

مصابيح شوارع مضاءة في شارع سكني في ضواحي فرانكفورت، ألمانيا.
مصابيح شوارع مضاءة في شارع سكني في ضواحي فرانكفورت، ألمانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أقرَّ تحالف المستشار الألماني أولاف شولتس خطة إغاثة تبلغ قيمتها حوالي 40 مليار يورو (40 مليار دولار) لمساعدة ملايين الأسر على مواجهة ارتفاع أسعار الكهرباء وسط أقسى أزمة طاقة في أوروبا منذ عقود، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.

أضاف أن تمويل الحكومة الفيدرالية لإغاثة المستهلك سيغطي رصيد 2022 و2023، وستكون الحزمة الإجمالية أكبر بسبب المساهمات من الحكومات الإقليمية.

يُشار إلى أنه لم يتسن الوصول إلى متحدث باسم الحكومة على الفور للتعليق. وقد قالت الحكومة في وقت سابق الأحد إنها ستقدم تفاصيل عن الحزمة الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي.

طالع أيضاً: أسعار الكهرباء في ألمانيا تقفز 500% في عام

الجدير بالذكر أن ألمانيا تواجه أزمة طاقة متصاعدة ناجمة عن قرار روسيا بإغلاق جميع شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في أعقاب حربها على أوكرانيا والعقوبات الدولية.

من جانبها فعّلت الحكومة الألمانية المرحلة الثانية من خطتها للطوارئ الخاصة بالغاز والتي تأتي على ثلاثة مستويات، وهي تفكر في تخفيف العديد من سياسات الطاقة والبيئة الأساسية للتخفيف من التداعيات، بما في ذلك إطالة دورات حياة محطات الطاقة النووية والفحم.

تأثير الحرب

أصبحت أسعار الطاقة المرتفعة والتغييرات المتعددة في السياسة الألمانية بشأن أوكرانيا من الخصوم الرئيسية لشولتس في عامه الأول كمستشار، وذلك في ظل تراجع تصنيف شعبيته.

اقرأ المزيد: أوروبا تواجه خطر انقطاع الكهرباء والركود في معركة استعراض روسيا لقوة الغاز

قد عانى حزبه بالفعل من هزيمة انتخابية منذ أن بدأت روسيا الحرب في أوكرانيا، مما يسلط الضوء على السرعة التي أصبح بها التضخم التحدي الأكبر للحكومات في جميع أنحاء أوروبا.

ستكون هذه الحزمة هي الثالثة لشولتس منذ أن تولى منصبه قبل أقل من 10 أشهر. وكانت قيمة الحزمتين السابقتين أكثر من 30 مليار يورو.

يُذكر أن أحد العناصر المحتملة للإغاثة الجديدة هو إجراء قدّمه وزير المالية كريستيان ليندنر في أوائل أغسطس، وهو مصمم لتوفير تعديلات ضريبية تبلغ حوالي 10 مليارات يورو.

وسيكون هذا الإجراء بمثابة محاولة لتخفيف العبء على الناس مما يسمى "زحف الأقواس"، حيث يُدفع الناس إلى فئات ضريبية أعلى لأنهم يتلقون زيادة في الأجور لتعويض التضخم السريع.