النفط يرتفع مع هيمنة قرار "تحالف أوبك+" وخطة "مجموعة الدول السبع" على التداول

رافعات ضخ النفط التي تديرها شركة شيفرون في حقل نفط في كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
رافعات ضخ النفط التي تديرها شركة شيفرون في حقل نفط في كاليفورنيا، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط في ظل احتمال أن يُقرِّر تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج، وفي ظل تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بعدما أيّدت مجموعة الدول السبع خطة لمحاولة فرض سقف لسعر الخام الروسي.

وفي هذا الصدد، تقدّم خام غرب تكساس الوسيط نحو 89 دولاراً للبرميل بعد أن انخفض بنسبة 7% تقريباً الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من أنّ تباطؤ النمو العالمي وعمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة الفيروس في الصين ستُضِر بالطلب.

ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا في وقت لاحق يوم الاثنين لتحديد مستويات الإنتاج في أكتوبر، بعد أن أشارت السعودية إلى احتمال خفضه.

وزير مالية فرنسا: نحتاج إلى موقف جماعي لفرض سقف أسعار للنفط الروسي

يُشار إلى أن النفط الخام تراجع بنحو الربع منذ أوائل يونيو مع تباطؤ الاقتصاد العالمي ورفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة، ما أدى إلى محو جميع المكاسب منذ غزو موسكو لأوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" (Gazprom) إنّ تدفق الغاز على طول خط أنابيب رئيسي إلى ألمانيا لن يُستأنف، وذلك بعد أن وافق وزراء مجموعة الدول السبع على مبادرة تقودها الولايات المتحدة لفرض سقف لأسعار النفط الروسي.

تعليقاً على الموضوع، قال جيمس ويسلر، العضو المنتدب لشركة "فانير غلوبال ماركتس" (Vanir Global Markets): "ننظر إلى قرار "غازبروم" بتمديد إغلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 من الأيام الثلاثة الأصلية إلى أجل غير مسمى باعتباره مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمبادرة مجموعة الدول السبع لفرض سقف للسعر". وفي حين أن النية هي الاحتفاظ بالإمدادات الروسية مع الإضرار بالدخل الروسي، فإن "الواقع هو عكس ذلك على الأرجح وقد نشهد تعطّل العرض".

رياح الدولار المعاكسة

جاء تقدّم أسعار النفط حتى مع ارتفاع مقياس بلومبرغ للدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وسط تحول واسع بعيداً عن الأصول الخطرة، بما في ذلك الأسهم، حيث يُقيِّم المستثمرون تداعيات أزمة الطاقة المتفاقمة في أوروبا. عادةً ما يكون الدولار الأكثر تكلفة بمثابة رياح معاكسة لسلع مثل النفط الخام.

وقبيل جلسة تحالف "أوبك+"، التي تصادف عطلة في الولايات المتحدة ما قد يُضعف التداول، قال معظم مراقبي السوق إنهم لا يتوقعون أي تغيير في الإمدادات في هذه المرحلة على الرغم من التحذير من الرياض. وقال "جيه بي مورغان تشيس آند كو" (JPMorgan Chase & Co) إن حصص الإنتاج ستُدفع إلى أكتوبر حيث ستتحول فوائض الصيف إلى عجز.

نفط