"أوبك+" يخفض إنتاج النفط 100 ألف برميل يومياً

شعار "أوبك" معلق على مقرها الرئيسي
شعار "أوبك" معلق على مقرها الرئيسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قرر تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط بنحو 101 ألف برميل يومياً في شهر أكتوبر المقبل، وفقاً لبيانات صدرت عن الدول المصدرة للنفط وحلفائها اليوم الاثنين، ليمحو بذلك الزيادة التي أقرها في سبتمبر.

الخطوة التي جاءت مفاجئة تُظهِر أن التحالف يسعى إلى ضبط السوق العالمية للنفط بعد أن تسبب التعثر الاقتصادي في أطول فترة هبوط للأسعار في عامين.

أسعار النفط التي شهدت أطول انخفاض لها منذ عام 2020 قفزت اليوم بأكثر من 3% بعد صدور القرار.

كانت الإشارة الأولى بخفض إنتاج النفط من قِبل وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي قال في الشهر الماضي إلى أنّ التقلّبات "الحادّة" في تداولات عقود النفط إلى جانب نقص السيولة في سوق العقود الآجلة تفصل أسعار النفط عن أساسيات السوق، وقد يجبر ذلك تحالف "أوبك+" على التحرك.

نتائج الاجتماع

أعاد الاجتماع تأكيد قرار الاجتماع الوزاري العاشر للمجموعة في 12 أبريل 2020، الذي جرت الموافقة عليه في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري التاسع عشر للمجموعة في 18 يوليو 2021.

أقر الاجتماع الرجوع إلى مستوى الإنتاج لشهر أغسطس 2022، ليجري تطبيقه في شهر أكتوبر 2022.

طلب الاجتماع من رئيس مجلس الإدارة النظر في الدعوة لعقد اجتماع وزاري لـ"أوبك+" في أي وقت لمناقشة تطورات السوق، إذا لزم الأمر.

قرر التحالف عقد الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين في 5 أكتوبر 2022.

الدولة إنتاج أكتوبر (مليون برميل) إنتاج سبتمبر (مليون برميل)
السعودية 11.004 11.03
روسيا 11.004 11.03
العراق 4.651 4.663
الإمارات 3.179 3.186

اتجاهات الأسعار

خسرت العقود الآجلة للنفط الخام 20% في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، مما يعرض العائدات المفاجئة، التي يتمتع بها السعوديون وشركاؤهم هذا العام، للخطر.

أظهرت الصين، أكبر مستورد للنفط، علامات تباطؤ اقتصادي "مقلق"، إذ انخفض الاستهلاك بنسبة 9.7% في يوليو إلى أدنى مستوى في عامين وسط ضعف النشاط التجاري وقيود كورونا القاسية. في غضون ذلك، تجنبت الولايات المتحدة الركود واتبعت سياسة نقدية أكثر صرامة.

قال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع "يو بي إس غروب"، إنّ خفض الإنتاج الجديد يشير إلى "رغبة (أوبك+) في الدفاع عن أسعار النفط للبقاء فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل"، وفق "بلومبرغ".

قال التحالف في تقرير الأربعاء الماضي إنه من المرجح أن تشهد سوق النفط فائضاً أكبر من المتوقّع هذا العام، وسط ضغوط ارتفاع تكاليف الطاقة وتشديد السياسة النقدية التي تدفع الطلب على النفط نحو الهبوط.

وتوقع أن تحقق سوق النفط فائضاً يبلغ 3.1 مليون برميل يومياً في سبتمبر، على أن ينخفض إلى 600 ألف برميل يومياً في أكتوبر، قبل أن يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يومياً في نوفمبر.