يلين: أميركا على مسار التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري

واشنطن تسعى لمستقبل تعتمد فيه على الرياح والشمس وغيرهما من الموارد النظيفة

جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية، تتحدث في مؤتمر في الولايات المتحدة.
جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية، تتحدث في مؤتمر في الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المرتقب أن تعلن وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في خطاب بمدينة ديترويت يوم الخميس المقبل، أن الولايات المتحدة تسير على مسار تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الطموحة بعد تشريع جديد متعلق بالمناخ والذي يشجع الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.

وفق مقتطف مقدم لـ"بلومبرغ نيوز"، ستقول "يلين" إن القانون، الذي وقّعه "بايدن" في 16 أغسطس، "يمثّل أكبر استثمار في مكافحة التغير المناخي في تاريخ دولتنا".

ستقول وزيرة الخزانة أيضاً في خطابها: "سيضعنا ذلك على طريق لنا نحو مستقبل نعتمد فيه على الرياح والشمس وغيرهما من الموارد النظيفة للحصول على طاقتنا"، وستضيف مشيرة إلى الرئيس الروسي: "سنخلص أنفسنا من الاعتماد الحالي على الوقود الأحفوري وأهواء الحكام المستبدين مثل بوتين".

"الشيوخ" الأميركي يمرر مشروع قانون تاريخي بشأن الضرائب والمناخ والدواء

إعادة صياغة

يمثّل الخطاب محاولة لإعادة صياغة مسعى حكومة جو بايدن لخفض الانبعاثات من الوقود الأحفوري، والذي تعرّض لانتقادات من الجمهوريين بعد أن تسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار النفط، وقال الجمهوريون إن عداء الرئيس تجاه زيادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة ساعد على تفاقم الوضع.

ورد"بايدن" و"يلين" بأن الارتفاع في الأسعار يقدم سبباً إضافياً للتحول عن الوقود الأحفوري.

ذكرت "يلين" أن الخبراء قدّروا أن القانون الجديد -المُسمّى بقانون خفض التضخم لأنه يهدف أيضاً إلى تقليل تكلفة الأدوية- سيضع الولايات المتحدة على مسار خفض الانبعاثات بنحو 40% في غضون ثماني سنوات، مقارنة بمستويات عام 2005، ولم تستشهد الوزيرة بأي دراسات تدعم هذا الادعاء في المقتطف، ولم تقدم خطوات أخرى تهدف الولايات المتحدة إلى اتخاذها للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية.

العالم يحتاج إلى إنفاق 110 مليارات دولار سنوياً لتخفيض انبعاث غاز الميثان

في أول يوم له في منصبه في عام 2021، وقّع "بايدن" أمراً تنفيذياً يعيد التزام الولايات المتحدة باتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، والتي تتعهد بخفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030.

ستقول يلين: "رغم أن هناك عملاً أكثر بكثير ينبغي فعله، يمكننا أخيراً القول لأنفسنا وللعالم أننا على مسار الوصول لاقتصاد ذي انبعاثات صفرية صافية".