"إكوينور": تداولات الطاقة مهددة بالانهيار ما لم تضخ الحكومات 1.5 تريليون دولار

الشركات تواجه صعوبة في إدارة طلبات تغطية الهامش وهو شرط تتطلبه البورصات كضمان إضافي

منصة "إكوينور" في حقل نفط يوهان سفيردروب، النرويج.
منصة "إكوينور" في حقل نفط يوهان سفيردروب، النرويج. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة "إكوينور" النرويجية إن تداولات الطاقة الأوروبية مهددة بالتوقف ما لم تضخ الحكومات سيولة لتغطية طلبات هامش لا تقل عن 1.5 تريليون دولار.

بخلاف الفواتير الهائلة والتضخم المشتعل، تمتص أكبر أزمة طاقة منذ عقود رأس المال لضمان التداولات، وسط تقلبات الأسعار الجامحة، لتفرض ضغوط على المسؤولين في الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل لمنع أسواق الطاقة من التعثر.

قال هيلغ هوغان، نائب رئيس الغاز والطاقة في "إكوينور" خلال مقابلة إن: "دعم السيولة سيكون مطلوب"، موضحاً أن المشكلة تتركز في تداول المشتقات، أما السوق المادية فتعمل جيداً، وأضاف أن تقديرات الشركة للحاجة إلى 1.5 تريليون دولار لدعم ما يُسمّى بالتداول الورقي تُعدّ "متحفظة".

يجد العديد من الشركات صعوبة بشكل متزايد في إدارة طلبات تغطية الهامش -وهو شرط تتطلبه البورصات كضمان إضافي لتأمين مراكز التداول عندما ترتفع الأسعار- وهو ما يجبر شركات المرافق على تأمين خطوط ائتمان بمليارات اليورو في الوقت الذي ترفع فيه أسعار الفائدة متزايدة التكاليف.

أوروبا تبحث إجراءات استثنائية لمجابهة "كارثة" الطاقة

صرّح "هوغان" في مقابلة خلال مؤتمر "غاستيك" (Gastech) في ميلانو: "هذا مجرد رأس مال ميت ومقيد في طلبات الهامش.. إذا احتاجت الشركات إلى حجز هذا القدر الكبير من المال، فهذا يعني أن السيولة في السوق تجف، وهذا ليس جيداً لهذا الجزء من أسواق الغاز"، مضيفاً أن خطط الاتحاد الأوروبي للتدخل ستكون "معقولة" بالنسبة لتداولات المشتقات.

تدخلات طارئة

ومن بين التدخلات الطارئة التي يناقشها الاتحاد الأوروبي هي وضع سقف للأسعار في أسواق الكهرباء والغاز، وبالنسبة لـ"إكوينور" تُعدّ حدود الأسعار معقولة في الكهرباء، نظراً لأن أسواق الكهرباء محلية أكثر، لكن في الغاز، ستكون هذه التدابير صعبة للغاية بسبب الطبيعة العالمية للسوق. على سبيل المثال، يتعين على أوروبا هزيمة آسيا في الأسعار لجذب شحنات الغاز الطبيعي المسال.

الاتحاد الأوروبي يخطط لتدخل طارئ لوقف تصاعد أسعار الكهرباء

قال "هوغان" إن: "الكهرباء سوق محلية، أي داخلية، لذا في هذه الحالة يمكن فعل شيء تستطيع الحكومات السيطرة عليه.. لكن مسألة سقف سعر الغاز مختلفة لأن سوق الغاز الطبيعي عالمية وبالتالي ليست سهلة الإدارة".

يفسر التنفيذي في "إكوينور" المشكلة الأساسية في سوق الغاز بنقص العرض، ويقول إن سقوف الأسعار لن تخفف الضغط أو تزيد الاحتياطيات.

تابع: "لن تخلق (سقوف الأسعار) أي حل للمشكلة.. فالغاز سلعة عالمية، وليس لدينا قدر كبير من المعروض وبالتالي لا يمكننا فعل الكثير".